تحية تقدير يستحقها الدكتور عماد البناني رئيس المجلس القومي للرياضة علي موقفه الشجاع تجاه قرارات لجنة التظلمات باتحاد كرة القدم والتي قضت بهبوط النادي المصري للدرجة الثانية ورفضه التام لها شكلا وموضوعا وتأكيده أنها غير قانونية.. لكونها لم تراع الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد من انفلات أخلاقي قبل الأمني.. مشيراً إلي انها محاولة جديدة لاحداث مزيد من الفوضي وعدم الاستقرار داخل الوسط الرياضي.. ومحاولة مكشوفة لاقحام السياسة في الرياضة لكل من لا يريد لهذا الوطن أن يهدأ وينعم بالأمن والأمان.. جاءت هذه التصريحات للرجل المسئول الأول عن الرياضة في مصر لتعكس مدي الحس الوطني الذي يتمتع به الدكتور عماد البناني ومدي ما يتمتع به خبرات ورؤية ثاقبة للظروف التي تمر بها البلاد والمصلحة العليا للرياضة المصرية عامة وكرة القدم خاصة والتي تسببت أزمة مباراة الموت ببورسعيد في تجميد نشاطها وانه من الطبيعي إعمال صوت العقل والسعي لتحقيق المصالحة والتهدئة بدلا من اشعال الفتنة وإثارة الجماهير ودفع الرياضة إلي حالة غليان مستمرة لقد أسعدت تصريحات الدكتور عماد البناني شعب المدينة الباسلة لأنها أثبتت ان الدولة يقظة ممثلة في المجلس القومي للرياضة لديها قناعة بأن كارثة مباراة الموت ببورسعيد ما هي إلا حلقة من سلسلة المؤامرات التي يتعرض لها الوطن منذ قيام ثورة يناير المجيدة من المتآمرين عليه من الداخل وعملاء الخارج بهدف اضعافه باستغلال الصراعات ومظاهر العنف والاحتقان والتعصب بين تنظيمات الألتراس لجماهير الاهلي والمصري وهو يؤكد براءة لاعبي النادي المصري ومجلس ادارتهم برئاسة كامل أبو علي من تلك الكارثة.. وجاء قرار أنور صالح رئيس اللجنة التنفيذية باتحاد كرة القدم بحل لجنة التظلمات بباقي لجان الاتحاد استنادا إلي اللوائح التي تستوجب حلها بعد استقالة مجلس إدارة الاتحاد بمثابة قرار حكيم يؤكد علي أرض الواقع عدم قانونية قرارات هذه اللجنة وهو ما انعكس بالمزيد من الهدوء داخل الشارع البورسعيدي ان الازمة في طريقها للحل خاصة ان مجلس المصري قد بدأ خطواته العملية لتقديم ملف للمحكمة الرياضية الدولية والتماس لاتحاد الكرة لإلغاء الهبوط وانقاذ محافظة من عقاب جماعي.. فتحية للبناني وصالح علي تلك الوقفة الرائعة دفاعا عن استقرار مستقبل الرياضة والكرة المصرية.. وأقول لمن يحاول اللعب بكارت الفيفا لتجميد اللعبة حرام عليكم تدمير بلدكم.