أكد عمرو موسي -المرشح لرئاسة الجمهورية- أن مصر علي أعتاب تاريخ جديد بعد عدة أسابيع. حيث يختار شعبها أول رئيس بالانتخاب الحر المباشر ويجب أن يكون الاختيار لمن يفهم مقدار التراجع الذي شهدته مصر وكيف ينتشلها من البئر العميقة التي سقطت فيها بعد أن مضي علي مصر ما يمضي علي الدول في فترات من تاريخها من تخلف وتقزم في المكانة وتهميش أجزاء من الوطن وعدم الاهتمام بالمشاكل الحياتية للناس حتي انهار الحكم وانكشفت معه مؤشرات كثيرة من مؤشرات انهيار القوة المصرية. جاء ذلك خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد بقرية المحروسة بمركز قنا وشهده أكثر من 3 آلاف مواطن من عمد ومشايخ قري مراكز قنا ونقاده وقفط ودشنا. حيث تم استقباله بزفة بالخيول العربية والمزمار البلدي بدءاً من مدخل القرية وحتي مكان انعقاد المؤتمر بالحديقة العامة بالقرية علي النيل. وقال إنني زرت محافظات مصر شمالاً وجنوباً وشرقاً وغرباً لا لأخطب في الناس ولكن لأستمع منهم وأتعرف علي مشكلاتهم ومطالبهم ورأيهم فيما حدث ويحدث لإيماني العميق بقدرة بسطاء الشعب المصري علي العرض والنقد والبحث عن الحلول. أضاف: أن لدينا برنامجاً طموحاً تم إعداده بعد دراسات عميقة في كل المجالات ونعتبر أن السنوات الأربع القادمة بمثابة حياة أو موت وعلينا جميعاً أن نستجمع كل قوانا لنحقق القفزة التي نريدها. مشيراً إلي أن التعليم في مقدمة الأولويات لأنه أساس تقدم الدول وشهد تراجعاً كبيراً خلال السنوات الماضية تجعل الإصلاح بلا جدوي ولذلك سيتم إعادة بناء نظام التعليم علي أسس علمية جديدة تكون فيها المرحلة الإلزامية 11 عاماً من رياض الأطفال حتي الإعدادية يتعلم خلالها التلميذ اللغتين العربية والإنجليزية بإجادة وأصول العلوم والرياضيات. مشيراً إلي أن الاهتمام بالصحة من خلال تطوير المستشفيات والوحدات الصحية القروية وتحقيق الجودة الكاملة لها وهذا لن يكلف كثيراً. وحول نصيب الصعيد في برنامجه الانتخابي قال: زرت العديد من المدن والقري في الصعيد وأقر أن الصعيد كان مهمشاً ولكنني أؤكد أن عهد التهميش انتهي وسيشعر الناس في كل بقعة في مصر أنهم متساوون في الحقوق والواجبات. أكد أن هناك مشروعات كبيرة في كل المجالات ولكن السؤال الذي يتبادر فوراً إلي الأذهان من أين سيتم التمويل وأقول إن مصر تملك مقومات كبيرة وتستطيع أن تجذب الاستثمارات من كل مكان. كما أن المقرضين عندما يشعرون باستقرار الأوضاع سيتسابقون لمنح مصر قروضاً بأفضل الشروط وهذا حدث في أكثر من دولة بدأت من الصفر ثم ارتفعت في سنوات قليلة لمصاف الدول المتقدمة مثل تركيا وماليزيا وأندونيسيا وباكستان وكلها دول إسلامية ولكنها لم تقف عند حدود الحرام والحلال. فكل شيء حلال مادام يخدم المزارع والطالب والعامل ويسهم في تنمية الوطن وتقدمه وأنا واثق أننا نستطيع أن نفعل ذلك وكان موسي قد بدأ جولته لمحافظة قنا بزيارة دير الملاك ميخائيل بنقاده وكان في استقباله الأنبا بيمن أسقف نقاده وتوابعها والكهنة والقساوسة بالدير. وأكد خلال اللقاء الذي استمر لمدة نصف ساعة أن قوة مصر في وحدتها الوطنية والتحام نسيج الأمة من مسلمين وأقباط. وأضاف أن حق المواطنة هو الأساس في قيادة مصر والوصول بها إلي بر الأمان وأن جميع المصريين سواء لهم نفس الحقوق وعليهم نفس الواجبات. ومن جهته رحب الأنبا بيمن بزيارته للدير وطالبه بأن تستمر زياراته لمحافظات وقري الصعيد الذي عاني من حرمان طويل ولا تتوقف علي الفترة الحالية. علي هامش الزيارة: * تناول عمرو موسي الغداء في ساحة آل غزالي بقرية المحروسة بدعوة من العمدة إبراهيم غزال وشملت المائدة العديد من الأصناف في مقدمتها الحمام والرومي والضأن. * زار عمرو موسي بعد ذلك قرية "هو" بمركز نجع حمادي والتقي بشيوخ وشباب القرية في ساحة آل خلف الله. وأجاب عن العديد من التساؤلات حول القضايا الراهنة.