والمجلس يوثق أحداث التحرير .. ب الكاميرا

أصدر المجلس الأعلي للثقافة مشروع توثيق الثورة المصرية للدكتور نبيل بهجت استاذ المسرح بجامعة حلوان ومدير مركز إبداع بيت السحيمي في عشرة ديفيدهات.
يضم المشروع ما يقارب 25 ألف صورة ووثيقة للثورة علي مدار عام تقريبا. ويضم عشرة أجزاء هي بيانات ومنشورات من التحرير ومعظم ما كان يوزع من أوراق ومنشورات فترة الثورة وما أعقبها. حيث تم أخذ صور من تلك المنشورات ليحتفظ المشروع بالطبيعة الخاصة لها التي هي جزء من عملية التوثيق حيث إن إعادة الكتابة تفقد الوثيقة كثيرا من دلالتها وقيمتها أيضا.
وحمل هذا الجزء أيضا معظم المطبوعات التي كانت تباع فترة الثورة وما أعقبها. وحمل الجزء التالي كاريكاتير التحرير حيث أفرز الميدان العديد من فناني الكاريكاتير الذين يمارسون ابداعهم في الميدان. وسعي المشروع لتثبيت هذه الأعمال الفنية التي واكبت الأحداث المختلفة وحملت إحساس الميدان وسخريته بصورة كاريكاتورية هي جوهر الطبيعة المصرية.
وجاء الجزء الثالث تحت عنوان "لافتات مكتوبة" ليتتبع اللافتات الشخصية التي كانت تحمل آراء أصحابها. وجاء الجزء الرابع تحت عنوان لافتات مطبوعة ومعلقات والتي كانت تسعي في الغالب لتوجيه الرأي العام نحو مطالب ما أولفت الانتباه الي قضية بعينها ويقدم الجزء الخامس صورة لخيام التحرير وطرق صناعتها. ويسجل الطرائف المرتبطة بتلك الخيام وما كان يكتب علي أبوابها.
أما الجزء السادس فحمل عنوان "أعلام التحرير". وجاء الجزء السابع تحت عنوان "وجوه التحرير" وقدم وجوه بعض المشاركين في الثورة من أطفال وشيوخ وشباب ونساء ورجال.
وجاء الجزء الثامن تحت عنوان "من أشكال التعبير" ليقدم مختلف أشكال التعبير التي برع المصريون في تقديمها ليعبروا من خلالها عن مشاعرهم. وسجل الجزء التاسع "هتافات الحوائط" أي كل ما كان يكتب علي الحوائط من عبارات لا نستطيع أن نقرأها إلا بتأملها. أما الجزء العاشر فحمل عنوان "جرافيتي الثورة" ويتتبع هذا الفن من بدايته في الميدان ويسجل الحراك الأول له وموجاته المتتالية.
ويأتي هذا المشروع كمحاولة لتوثيق الثورة المصرية لتبقي واقعا معاشا وصورة حية في الأذهان عصية علي الطمس والنسيان. وتأكيدا علي معني الثورة ودعما لاستمرارها.