وسط حضور كبير من جانب الجمهور ونجوم الفن وفريق عمل فيلم "الطريق الدائري" ثاني الأفلام المصرية المشاركة في المسابقة العربية داخل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الرابع والثلاثين.. أقيم العرض الخاص للفيلم علي هامش فعاليات المهرجان بسينما فاميلي المعادي. وخلال ندوة الفيلم التي شارك فيها عدد من نجوم الفيلم من بينهم نضال الشافعي وسامية أسعد وفيدرا وحمدي هيكل وسيد رجب ورمضان خاطر وغياب الفنان عبدالعزيز مخيون أكد تامر عزت مؤلف ومونتير ومخرج الفيلم أنه حاول إظهار صورة الصحفي المناضل من خلال شخصية "عصام" الذي يجسده نضال الشافعي بشكل عصري يتماشي مع الواقع الحالي بعيداً عن الصورة النمطية التي ظهر فيها الصحفي في معظم الأعمال الفنية السابقة. لفت تامر عزت الانتباه إلي أن الشكل النهائي الذي ظهر به الفيلم مختلف بقدر كبير عن السيناريو الأساسي الذي كتب سلفا للفيلم نظراً لاقتراحات الممثلين وفريق العمل بآراء آخري أثناء التصوير بالإضافة إلي الدور الهام الذي قام به من خلال عمليات المونتاج.. ومن ثم بدأ الفيلم بحادث مقتل مراقب الجودة في شركات "رفعت رضوان" رجل الأعمال الذي تقوم شركاته بتوريد فلاتر طبية للمستشفيات لمرضي الفشل الكلوي غير مطابقة للمواصفات.. بالإضافة إلي ختام الفيلم بنهاية مفتوحة ليترك الحرية للمشاهد في إطلاق عنان خياله للنتائج المترتبة علي الأحداث التي ناقشها الفيلم وتحديد مصير الصحفي الذي استطاع أن يبتز "رفعت رضوان" وحصل منه علي مليون جنيه نظير صمته وتخليه عن تقديم المستندات التي تدين رضوان إلي الجهات المختصة بحجة احتياجه الشديد للمال لاجراء عملية زرع كلية لابنته اشتراها من خلال سماسرة الاعضاء البشرية. من ناحية اخري نفي تامر عزت أن يكون قد تعمد احداث نوع من التوازي أو التشابه مع قضية د. هاني سرور صاحب قضية أكياس الدم الفاسدة الشهيرة وشخصية "رفعت رضوان". من جانبه أكد الفنان نضال الشافعي أنه عندما قرأ السيناريو لاحظ منذ الوهلة الأولي أن أسلوب معالجة السيناريو مشابه تماماً لأسلوب المعالجة الخاصة بالأفلام الأجنبية. أضافت الفنانة سامية أسعد أنها مرت في حياتها بتجارب مماثلة للاحداث التي تعرضت لها الشخصية التي جسدتها وهذا ما ساعدها علي فهم الشخصية وأدائها بشكل مناسب ومقنع. أشار شريف هلال مدير التصوير إلي أن الفيلم ليس قصة حقيقية كما يعتقد البعض ولكنها كانت أقرب إلي الواقع الذي يعيشه الكثير من فئات المجتمع المصري بما يحمله هذا الواقع من أحاسيس ومشاعر جياشة وذلك مع زيادة معدلات الوفيات داخل بعض المستشفيات الحكومية.