قام أنصار اللواء عمر سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية. باختراق صفحة شباب الاخوان المسلمين لدعم خيرت الشاطر علي موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك". وقامت ببث دعاية ضد الجماعة والسلفيين. فيما أعلن القائمون علي الصفحة عدم مسئوليتهم عن أي مادة تبث.. قال المخترقون: "تم اختراق الصفحة تأديبا لكل من يتطاول علي الجنرال عمر سليمان.. أصيل النسب رئيس لكل المصريين".. كما كتب: عمر سليمان رئيس غصب عن عين أي اخوانجي وسلفي.. الجنرال عمر سليمان رئيس للجمهورية غصب عن عينكم.. ذكرت حملة اللواء عمر سليمان علي الانترنت جماعة الاخوان المسلمين بموقف سليمان النبيل حينما كان رئيساً للمخابرات العامة وقام الكيان الصهيوني بالتعدي علي سفينة الحرية المتوجهة إلي قطاع غزة واستشهد العديد ممن كانوا عليها واعتقلوا الباقي. كان علي السفينة محمد البلتاجي.. وحازم فاروق عضوي مجلس الشعب عن الاخوان المسلمين في تلك الفترة.. قالت الحملة في بيان لها علي موقعها بالفيس بوك.. ما يلي: "قام السيد عمر سليمان بحسه الوطني بحماية أبنائه والاتصال بالمسئولين هناك وطلبهم بعدم التعرض لأي مصري وطالب السفير المصري بنقلهم من ميناء أشدود إلي الحدود المصرية وتأمينهم". وصفت صحيفة "لوس أنجلوس تايمز" الامريكية مشهد المرشحين في الانتخابات الرئاسية المصرية بأنه دليل واضح علي كيفية تغير المشهد السياسي بشكل كبير ويظهر ايضا في ذات الوقت الأصوات التي لا تزال موجودة علي الساحة وكانت مرتبطة بالنظام القمعي للرئيس السابق حسني مبارك.. أضافت الصحيفة علي موقعها الالكتروني ان الثورة المصرية أظهرت وجوها جديدة علي الساحة مثل خيرت الشاطر السجين السياسي السابق والمرشح الرئاسي عن جماعة الاخوان المسلمين ولكن فشلت الثورة أيضا في محو شخصيات من الماضي من أمثال رئيس المخابرات الأسبق ونائب الرئيس السابق عمر سليمان.. قالت الصحيفة ان مشهد الانتخابات الرئاسية يظهر الوضع في مصر حيث الصراع بين التيار الاسلامي الصاعد وبقايا النظام الراغب في إعادة الاستقرار في بلد مضطرب بسبب اقتصاده والانفلات الأمني وان هذا الصراع احتدم أكثر بعد فشل نشطاء شباب الثوار تقديم بديل سياسي لهاتين القوتين.. أضافت الصحيفة أن شعبية جماعة الاخوان المسلمين التي تتحكم في نحو 50% من البرلمان تجعل من الشاطر مرشحا قويا في الانتخابات القادمة. لكن عودة عمر سليمان إلي المشهد تعيد للاذهان ذكريات العام الماضي حين فشل سليمان كنائب رئيس في انقاذ نظام مبارك من الثورة الشعبية ضده وبالرغم أنه ليس متوقعا أن يعيد ترشح سليمان ديناميكية السباق الا انه قد يقتطع من أصوات المرشحين اللذين عملا في مناصب كبيرة في نظام مبارك وهما وزير الخارجية الأسبق عمرو موسي. ورئيس الوزراء الأسبق أيضا أحمد شفيق. أشارت صحيفة هاآرتس إلي محاولات الاسلاميين سواء من الاخوان أو السلفيين النيل من شرعية ترشيح سليمان للرئاسة عبر مواقعهم علي الانترنت ببث وكتابة تقرير بشأن علاقاته المتميزة مع اسرائيل وكون اسرائيل راضية عن ترشحه للرئاسة كما حاولت الصحيفة الاسرائيلية اللعب علي البعد الطائفي وزعمت ان تلك المواقع الاسلامية بدأت تصوير عمر سليمان علي أنه مرشح يحظي بدعم الاقباط. وأكدت الصحيفة أن القوي الليبرالية وغير الاسلامية منقسمة بين مؤيد ومعارض بشأن ترشح عمر سليمان حيث يري المعارضون أنه يمثل النظام القديم وان مكانه السجن وليس حملة الرئاسة بينما يعتبره المؤيدون بمثابة الأمل وطوق النجاة من هيمنة الاخوان المسلمين علي جميع مفاتيح السلطة في البلاد بداية من مجلسي الشعب والشوري والجمعية التأسيسية للدستور فضلا عن الطموح إلي منصب رئيس الجمهورية.