عن سلسلة كتاب "صالون رفعت المرصفي" صدر الكتاب 22 للزميل ابراهيم خليل ابراهيم بعنوان "روضة القلب" ويقع في 100 صفحة من القطع المتوسط ويضم مجموعة من المقالات التي كتبها ابراهيم خليل ونشرها خلال الثمانينيات والتسعينيات في عدة دوريات مصرية وعربية. الزميل ابراهيم خليل ابراهيم عضو نقابة الصحفيين واتحاد كتاب مصر والعرب ومعد برامج بالاذاعة وفاز بالعديد من الجوائز. طرح الحروف السيد الخميسي قامة "طويلة" وعالية كذلك!! يضرب بفرشاته في اتجاهات شتي ويحسن في كل اتجاه مابين الشعر والكتابة العامية والدراسة النقدية والمسرح.. ويجمع بين هذا كله روحه الوثاب وصراحته وجرأته وربما عنفه "الطيب" من أجل الخير لا الشر!! هذه الطبيعة الفنية والانسانية تجسدت هذه المرة في ديوان عامي بعنوان "طرح الحروف" يبدو ان السيد الخميسي أصدره علي نفقته ولم يشفع له عطاؤه الممتد نصف قرن في تبني احدي دور النشر لاعماله. الديوان عامي فصيح علي المستوي اللغوي فهو ينتقي الراقي من المفردات والعبارات ولا تستهويه اللغة السوقية كما ان الصورة الشعرية لاتغيب عن تعبيراته والحس الوطني والقومي خيط تلضم فيه معظم القصائد وان بدا الشجن عنصرا مشتركا مع هذا الاحساس القومي. قالب سكر "قالب سكر" رواية جديدة لهند مختار. وبرغم صغر حجمها الذي لايتجاوز مائة صفحة تحاول الغوص في عالم المرأة الغامض. والملئ بالأسرار. والتفاصيل الصغيرة التي لايمكن للرجل الانتباه اليها أو الوقوف أمامها. ومن هنا تنشأ دائما الخلافات. ويكبر سوء الفهم ويتنامي. ليكون وقودا للكراهية والقطعية. مع انه يمكن حله بقليل من الاصغاء والحساسية من قبل الرجل في علاقته بالمرأة. ومنذ اللحظة الأولي أي الاهداء. تدخلنا الرواية عالمها مباشرة حيث جاء الإهداء الي : "الاستثناء.. نون النسوة في كل مكان".. ومنه تخرج الرواية من حيز المكان لتصبح تعبيرا عن مجمل النساء في كل مكان. فالهموم دائما واحدة والمشكلات التي تعانيها الأنثي تكاد تكون واحدة وان اختلفت الأماكن أو تباين لون البشرة. تطمح الرواية الي التعبير عن المرأة بصرف النظر عن لونها أو جنسيتها. فهل هناك امرأة في العالم نجت من فخ العلاقة الثلاثية بالرجل فهي الحبيبة. أو العشيقة. أو الزوجة. وهذه الانواع من العلاقات هي التي تؤطر حياة الرجل الشرقي في علاقته بالمرأة. فهو رومانسي. طلق الحديث متدفق ناعم الي حد الخنوع مع الحبيبة. ويدعي الفحولة والهيمنة مع المرأة العشيقة. التي يستخدمها لاغراضه فقط. وهو صامت جاف كالصخر منصرف الذهن مع الزوجة. وهو في كل هذه الحالات الرجل نفسه الذي يريد الاستفادة. حتي القطرة الاخيرة. من المرأة. مهما كان المسمي الذي يضعها تحته. ففي عبارة موجزة. دالة وقاطعة. ومؤلمة تقول الكاتبة في نبرة ساخرة. في الفقرة التي وضعتها علي الخلاف الخلفي للرواية لتكون المدخل لفهم النص تقول: "في حياة الرجل الشرقي ثلاثة أنواع من النساء. التي يحبها والتي يستخدمها. والثالثة التي يتزوجها ولن تنال واحدة من الثلاث مكان الاخري أبدا.. اشتر اثنين والثالثة مجانا كما في إعلانات البضائع لتحفيز المشتري. كنت اعتقد أنني أعطيته الأولي والثانية فسيعطيني هو الثالثة ولكنه لم يحدث أبدا".