أخذت علي نفسي عهدا ألا أرثي أحدا في مقالاتي مهما كان ولكنني وجدت القلم يستحي بعد وفاة عبقري الأجيال الصحفية الصحفي الأستاذ محسن محمد فكلنا نحن الصحفيين تعاملنا معه وتتلمذنا علي يديه وشرفنا بالعمل معه. فكل أبناء مؤسستنا دار التحرير للطبع والنشر ندين بالفضل والولاء والأستاذية لعبقري الصحف كما كنت أحب أن أقول عنه.. فهو أول من تجاوز توزيع جريدة الجمهورية معه المليون نسخة يوميا وكان ذلك مصدر فخرنا جميعا.. وهو أول من علمنا صحافة الشارع وأن نكتب عما يريده الشارع ولا ننافق المسئولين فالقارئ هو الهدف الذي نسعي جميعا لكسبه إلينا حيث ينعكس ذلك علي أرقام التوزيع. وعلي المستوي الشخصي لا أنسي أفضال الأستاذ محسن محمد ونصائحه المستمرة لي حتي بعد تعييني رئيساً لتحرير المساء حتي نكون عند حسن ظن القارئ ليظل معنا ولا يفارقنا إلي صحف أخري وأخيرا فإنني لا أنعي الأستاذ محسن محمد فهو باق بيننا وسيظل يقف إلي جوارنا.. وسنظل تلاميذ أوفياء له ولسيرته.. ولكن سيظل الألم داخلي يعتصرني حتي موعد اللقاء.