علي الرغم من أن منصب رئيس اتحاد النقابات الفنية منصب ليس له حضور يذكر علي الساحة الفنية وعلي الرغم من أن النقابات الفنية الثلاث تدير شأنها بنفسها وتستطيع التنسيق فيما بينها في أي ظروف أو أحداث طارئة إلا أن السيد ممدوح الليثي الذي يصر علي الجلوس علي كرسي اتحاد النقابات لم يتحرك من تلقاء نفسه ويترك الكرسي وخاصة أنه يعرف أن هناك ثورة قامت وأن النقباء الذين انتخبوه ذهبوا وجاء غيرهم وأن مجالس النقابات تغيرت وأن الإرادة العامة داخلها تحركت من أجل إبعاده ووصل بها الأمر إلي عدم الاعتراف بشرعيته وستلجأ لسحب الثقة عنه. من المعروف أن مجالس النقابات الفنية الثلاث هي التي تتولي انتخاب رئيس اتحاد النقابات الفنية وأنها بصدد انتخاب رئيس جديد بعد صدور فتوي من مجلس الدولة وإلي حين صدور هذه الفتوي هل سيظل الليثي متمسكا بالمنصب في ظل رفض من مجالس النقابات ومن النقباء أنفسهم. اعتقد أن هذه الفترة ستكون بالغة الحرج لرئيس اتحاد يجلس في موقع غير معترف به من النقابات الثلاث ومجالسها واعتقد أنه لن يستطيع القيام بأي مهام تنسيقية أو إدارية أو عملية وسيكون وجوده مثل عدمه حتي لو افتي مجلس الدولة باستمراره حتي يكمل السنوات الأربع التي يتحدث عنها. ألم يكن من الحكمة أن يقرأ الليثي وغيره من المتمسكين بكراسي العهد البائد المشهد الجديد وأن يدرك أن الصورة لم تعد تحتمله وعليه أن يترك مكانه معززا مكرما لدماء جديدة تسري في عروق الكيانات والنقابات وستتدفق فيها سوي رضي أم أبي. علي أي الأحوال فإن موقف النقابات الثلاث بعدم الاعتراف بشرعية وجود الليثي كرئيس لاتحاد النقابات وعزمها سحب الثقة منه يكفي فهو موقف معبر عن رفض وجوده وهذا في حد ذاته كفيلا بتجميده في مكانه حتي لو تمسك بتلابيب القوانين والمحاكم لإطالة أمد جلوسه علي كرسي وضعه عليه نقباء سابقون ومجالس سابقة ومنتهية.