منافسة شرسة يشهدها نادي أعضاء هيئة التدريس بالاسكندرية لاختيار رئيس جديد للنادي ومجلس ادارته في انتخابات ستقام مع نهاية الشهر الحالي ويعد نادي اعضاء هيئة التدريس من أهم الأندية بالاسكندرية لكونه المحرك السياسي لمجموعة من أصحاب الفكر الثقافي وهم أساتذة الجامعة وسبق وأن شغل محافظ الاسكندرية الدكتور أسامة الفولي منصب رئيس النادي في انتخابات أقيمت تحت حماية القوات المسلحة وأمن الدولة إلا أنه لم يكمل دورته واستقال للسفر بالعمل بالكويت.. لتأتي الانتخابات الجديدة كأول انتخابات تقام بعد الثورة ودون تدخل من الأجهزة الأمنية. ولعل الغريب حقا انه في ظل حرية الانتخابات وحرية الترشيح إلا أن القوائم الأربعة المتنافسة تعاني من عدم قدرتها علي استكمال "ال 15 مرشحاً" حتي الآن كما تعاني من عجز كبير من المرشحين علي مقعد أستاذ مساعد ومدرس بينما هناك كثافة في اعداد المرشحين علي منصب الأستاذ.. فالمطلوب هو "خمسة" كممثلين لكل شريحة ولكننا نجد أن هناك ما يقرب من "25" استاذاً يتنافسون علي "5" مقاعد و"12" فقط يتنافسون علي "5" مقاعد وهكذا وهو ما جعل هناك منافسة شديدة بين القوائم الانتخابية علي مرشحي مقاعد الاستاذ مساعد والمدرس لضم احدهما لقائمة دون الأخري.. كما أن هناك تكراراً لبعض المرشحين في أكثر من قائمة لقلة عدد المرشحين حتي الآن.. ونأتي للقوائم المتنافسة بالانتخابات وأولها قائمة "استقلال الجامعة" وعلي رأسها اليساري القديم الاستاذ الدكتور عمر السباخي وتضم مجموعة من كوادر الاخوان المسلمين علي رأسهم إيمان العزب من كلية الطب وهاني أبو غريبة من كلية الزراعة وعبدالفتاح ماضي.. كما يخوض الانتخابات ضمن القائمة عنصر قبطي وهو الدكتور كمال نجيب من كلية التربية ومعهم كل من فاطمة عبدالمنعم من كلية التمريض وأمير حامد من الطب البيطري. والجدير بالذكر أن الدكتور عمر السباخي هو رئيس جمعية "أنصار حقوق الانسان" وتعد هذه القائمة هي أول قائمة تجمع بين الاخوان واليساريين لعدم توافر عناصر جامعية مؤثرة بحزب الحرية والعدالة ليخوض الانتخابات بقائمة كاملة تتبع الاخوان خاصة وان الدكتور حسين إبراهيم خاض انتخابات الزراعيين وهو عضو مجلس الشوري وفاز بمنصب النقيب بينما يبدو ان الدكتور حسن البرنس عضو مجلس الشعب لم يبد رغبة في المشاركة في منافسة جديدة. ونعود للقوائم المتنافسة في انتخابات نادي أعضاء هيئة التدريس فالقائمة الثانية تضم عدداً أكبر من النساء يطلق عليها قائمة "المستقلون" ويرأسها الدكتور عماد درويش من كلية الطب وتضم الدكتورة ماجدة شفيق ويطلقون عليها "أم الثوريين" والدكتور مختار نمير من كلية الزراعة والدكتورة فاطمة الدمرداش من معهد الدراسات والبحوث وآخرين.. أما القائمة الثلاثة فهي "قائمة النهضة" وعلي رأسها الدكتور حسن السعدي وكيل كلية الآداب السابق والدكتورة مها عبدالعزيز وكيل كلية الاسنان والدكتور أحمد البقري "زراعة" ودكتور سالم عبدالرازق "كلية التربية" دكتور شوقي طايل كلية الطب وهو من المرشحين ذوي الشعبية الخاصة ولذلك نجده يخوض الانتخابات في قائمتين وايضا جيهان حسني "معهد الدراسات والبحوث" والدكتورة هويدا السباعي "فنون جميلة".. والدكتور ياسر غنيم "تربية رياضية" والدكتورة دعاء غريب "كلية العلوم" والدكتورة نيفين الورداني "تربية نوعية". أما القائمة الرابعة فهي قائمة "الثورة مستمرة" ويرأسها الدكتور عبدالعزيز سلامة نائب رئيس نادي أعضاء هيئة التدريس السابق ومعه الدكتور شوقي طايل والدكتورة جيهان حسني والدكتور إيهاب إبراهيم "معهد البحوث " والدكتور سالم عبدالرازق "كلية التربية". وبوجهه العموم فان المنافسة حتي الآن مازالت قائمة بين قائمة "استقلال الجامعة" و"النهضة" و"الثورة مستمرة" وتطرح كل قائمة برنامجاً اصلاحياً مختلفاً لاستقطاب أكبر عدد من المؤيدين ويلجأ المرشحون إلي الدعاية من خلال جولات بالكليات والمعاهد ببرامجهم المطبوعة أو بشرحها شفويا بالاضافة إلي الاتصالات التليفونية والرسائل نظراً لضيق الوقت.. وبوجهه العموم فان نقص اعداد المرشحين بالقوائم يتيح الفرص لفوز بعضهم من قوائم مختلفة لينتج عنها قائمة جديدة ومختلفة ومجلس إدارة مختلف الاتجاهات السياسية والبرامجية أيضا.. كما ان العدد القليل من المتنافسين في قوائم لم تكتمل تفرض بدورها كثافة في الدعاية لحشد أعداد كبيرة من الناخبين خوفا من قلة الحضور أسوة ببعض الأندية الاجتماعية التي خاضت انتخابات مؤخراً.. والسؤال الذي يطرح نفسه هل النشاط السياسي خارج الاطار الجامعي له تأثير علي مجري انتخابات اساتذة الجامعة هذا هو ما ستسفر عنه نتائج الانتخابات.