في مشهد جنائزي حزين بدير الانبا بيشوي بوادي النطرون ودع الملايين من المسيحيين والمسلمين فقيد الوطن قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لمثواه الاخير بالمقبرة التي شيدت له داخل كنيسة اثرية بالدير تنفيذاً لوصيته. الجميع جاءوا من كل صوب وحدب لينالوا بركة وداع البابا شنودة الثالث ويصلون له. كان المشهد مؤلماً ومؤثراً خاصة في لحظاته الاخيرة عندما هبطت الطائرة العسكرية التي اقلت جثمانه من مطار الماظة لدير الانبا بيشوي بوادي النطرون. احتشد الشعب المسيحي بكل طوائفه في اللحظة الفارقة مرددين الترانيم والمدائح وحاملين الصلبان حتي الاطفال الصغار لم يتخلفوا عن المشاركة عن هذه اللحظة ورفعوا صورة الفقيد مدوناً عليها "وداعاً الأسد المرقسي" وذرف الجميع الدموع حزنا علي فراق رجل وصفوه بمعلم الاجيال وراعي الرعاه وقديس هذا العصر.. الجميع توافد علي وادي النطرون منذ السبت الماضي ليشاهد لحظة الوادع وتزايدت الحشود طوال الليلة قبل الماضية خاصة من محافظات الصعيد. وبمجرد وصول الجثمان انتفض جميع الاقباط المتواجدين حول الدير ورددوا في هتاف واحد "ارفع راسك فوق البابا في السماء" ورفعوا الآلاف من صوره. شارك في تقديم واجب العزاء ومراسم دفن البابا شنودة الثالث 150 شخصية كبيرة محلية وعالمية. كان في استقبالها المهندس مختار الحملاوي محافظ البحيرة الذي قدم واجب العزاء علي رأس وفد كبير من قيادات المحافظة.