سادت حالة من الهدوء ميدان التحرير. الليلة الماضية. وغاب البلطجية تماماً. في مشهد لم يشهده الميدان منذ فترة طويلة. مما أتاح الفرصة لحلقات ناقشية موسعة دارت معظهما حول مليونية جمعة 9 مارس. ودعوة توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين إلي تنظيم وفقة احتجاجية لطرد السفيرة الامريكية من مصر. والمادة 28 من قانون انتخابات الرئاسة. وجدت حالة من الانقسام بين المعتصمين حول أهداف مليونية 9 مارس. حيث قال بعضهم إن الهدف الأهم في هذه الفترة هو التأكيد علي ضرورة نقل السلطة إلي المدنيين. ورفض إقامة أي مليونيات من شأنها تعطيل سير العملية الانتخابية. فيما قال آخرون إن المليونية القادمة ضرورية للتعبير عن رفض سفر المتهمين الأمريكان في قضية التمويل الأجنبي.. مطالبين بالكشف عمن كان وراء ذلك ومحاسبته ليا كان. وفي الوقت الذي نال فيه توفيق عكاشة مالك قناة الفراعين قدراً كبيراً من السخرية من جانب المعتصمين وأسماها البعض "فوبيا عكاشة" إلا أنهم ايدوا فكرته بتنظيم مليونية لطرد السفيرة الامريكية ان باترسون علي خلفية سفر المتهمين الأمريكان. كان اجتماع لمجلس قيادة الثورة قد عقد بحزب غد الثورة وشارك فيه معتصمون بالميدان وحركات وائتلافات سياسية وشخصيات عامة. قد انتهي بالمطالبة بالغاء المادة 28 من قانون الانتخابات الرئاسية وسرعة تسليم السلطة لحاكم مدني وهيكلة وزارتي الداخلية والإعلام وتطهيرهما من الفاسدين.