اليوم تبدأ في مدينة جينجا الأوغندية الاحتفالات بمرور 13 عاماً علي إطلاق مبادرة حوض النيل التي تهدف إلي تحقيق أكبر قدر ممكن من الاستفادة من مياه النيل للدول الواقعة في حوضه. وتشارك مصر في هذه الاحتفالات ليس باعتبارها فقط إحدي دول حوض النيل. بل باعتبارها كانت القوة الدافعة وراء صياغة تلك المبادرة التي تحقق المصلحة العامة لكل دول الحوض وليس لمصلحتها فقط كما تدعي بعض الأصوات المشبوهة. نتمني ان تكون هذه المناسبة فرصة مناسبة كي تقتنع دول المنبع الست أثيوبيا وتنزانيا وكينيا وأوغندا ورواندا وبوروندي بأن الأفضل لها التعاون مع مصر والاستفادة من خبرتها العريقة في هندسة الري والتي تعود إلي ألوف السنين وألا يكون أسهل حل هو الاعتداء علي حصة مصر والسودان من مياه النهر من خلال إقامة السدود والحديث عن إعادة توزيع الحصص. فالبدائل المناسبة موجودة واقترحت مصر العديد منها ونعتقد ان التعاون مع مصر سيكون أفضل كثيراً من التحرك بناء علي الضغوط الأمريكية والإسرائيلية. ولابد ان نشيد بجمهورية الكونغو الديمقراطية التي ترفض حتي الآن التوقيع علي ما يسمي بالاتفاق الإطاري الذي يتجاهل مصالح مصر والسودان. وعلينا أيضاً ألا نتسرع ونرحب بتصريحات المسئولين الأثيوبيين التي يؤكدون فيها ان أثيوبيا لن تصدق علي الاتفاق الذي وقعته بالفعل وكانت القوة الرئيسية وراء إبرامه. ذلك ان الإجراءات التنفيذية لبناء سد النهضة أقوي من أي توقيع أو تصديق.