يبدو ان قري الخريجين بالعامرية ثاني قد اصبحت ملعبا للميليشيات المسلحة من البلطجية والمعتقلين السابقين. فبعد ان نشرت "المساء" أمس مأساة قرية مصطفي اسماعيل. استغاث بنا أبناء قرية "سيدنا يحيي" فللمرة الثانية خلال أسبوع واحد تشهد قرية جديدة. سلسلة من مآسي الانفلات الامني بالتعدي علي قرية "سيدنا يحيي" "16" بالقرية الثانية.. القرية تعيش حالة من الذعر والبلطجة بعد ان استولي البلطجية علي أراضي الدولة وقاموا ببنائها وتوزيع المنازل وتوصيل المياه والكهرباء للعقارات المخالفة.. قدموا "13" بلاغاً حتي الان ولاحياة لمن تنادي ولا وجود لأمن أو لجهاز تنفيذي. المأساة يروي تفاصيلها عادل محمد هلال "رئيس الجمعية الزراعية بالقرية فيقول.. ما يحدث لايمكن ان تشهده حتي الافلام الامريكية فما بالكم بالعربية. ولم نكن نحلم بما يحدث في حياتنا فنحن نعيش تحت وطأة الزعر والرعب اليومي.. بعد ان فوجئنا بأن هناك "26" من الخارجين عن القانون يهاجمون القرية بالاسلحة الآلية النارية ليستولوا علي أراضي الخريجين المخصصة للمشروعات الصغيرة لتنمية دخل الاسر الموجودة بالقرية أو القري المجاورة.. حيث اغتصب البلطجية "13" قطعة مخصصة للخريجين من أراضي فضاء مساحة كل قطعة "200 متر" بالاضافة إلي 6 آلاف متر كانت مخصصة لبناء معهد أزهري و 2600 متر تابعة لهيئة التعمير ومخصصة لبناء دار ضيافة للقرية وجمعية لتنمية المجتمع. أضاف: الحقيقة اننا لم نسكت لقد حررنا "13" محضراً تقريباً كأبناء للقرية ضد البلطجية والسلاح المستخدم بقسم العامرية ثاني ولم يتحرك أحد علي الاطلاق وكأن القريية قد انقطعت صلاتها بمصر وقمنا ايضاً بابلاغ الجهاز التنفيذي وشركات المياه والكهرباء.. بعد ان فوجئنا بالبلطجية يبنون منازل علي الاراض المغتصبة وقومون ببيعها ويدخل فيها الماء والكهرباء وكأنها منازلهم.. ولا نعرف من أين جاءت هذه المليشيات المسلحة بالآلي ولا هذا الكم من الذخيرة الذي يطلق بدون حساب وكأن الذخيرة توزيع عليهم بالمجان.. تابع قائلا: لقد لجأنا إلي الدكتور "عبدالعزيز شتا" رئيس جهاز الخريجين الذي أصدر القرار رقم 842 بإزالة التعدي عل اراضي الدولة والبناء عليها. ولكن الكل يخاف من البلطجية ويتركوننا تحت التهديد.. فمن ينقذنا من البلطجية والسرقة والابتزاز والتهديد لقد ضاع مستقبل القرية بهذه الصورة وأصبح البلطجية يتوافدون علي منازل ليست لهم فأين الغيث الامني والاداري؟ أما أحد أبناء القرية رفض ذكر اسمه خوفاً من الانتقام منه فقال نحن نخاف علي نسائنا وأولادنا ونعيش في حالة ذعر يومي من البلطجية الذن يطلقون النار في الشوارع لارهابنا حتي لا نبلغ عنهم.. ونضطر ان نصطحب الابناء للمدرسة ونتظرهم لحين خروجهم واغلب الايام لاتفتح المدارس خوفاً من البلطجة والتهديد اليومي للخريجين حتي لا نعيد الابلاغ عن الاراضي المسروقة.. ولا أعلن من يستجيب لنا لازالة المخالفات واعادة الاراضي الخاصة بالدولة من أجل مستقبل أبنائنا فنحن نعيش في عزلة والميليشيات المسلحة تقوم بجولات في القرية لمراقبتنا وباقي القري تراقب عن بعد واصبحنا كمن تم احتلاله داخل وطنه.