كشف حمدين صباحي المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية عن أن ثمار الثورة المصرية لم تكتمل بعد ويجب علينا العمل الجاد وحتي نستطيع أن نجني ثمار أعظم ثورة مصرية روي تجربتها شباب عظيم بدمائهم الزكية وأرواحهم الطاهرة ولاسيما أن مصر قدرها أن لها دوراً قيادياً في المنطقة والعالم ولابد أن تلعبه باقتدار مع مر التاريخ.. جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمه مركز دراسات المستقبل بجامعة أسيوط. أضاف أن امكانيات مصر البشرية والاقتصادية لو استغلت بالشكل الأمثل سوف تضع مصر في مصاف الدول المتقدمة وذلك خلال عقد من الزمان ولاسيما أن الدول التي سبقتنا في التقدم الاقتصادي مثل ماليزيا والصين وغيرهما انتهجت برامج علمية في استغلال امكانياتها ونستطيع أن نكون ضمن أفضل 20 دولة اقتصادياً. أشار إلي أن برنامجه الانتخابي ينطلق بمنهج علمي شارك فيه علماء وأساتذة متخصصون في جميع المجالات التي يعتمد علي ثلاثة محاور رئيسية وهي الممارسة الديمقراطية وهي أن تكون مصر دولة ديمقراطية مدنية بعيدة عن العلمانية ولا تفصل الدين عن الدولة ولا دينية ولا بوليسية ولا عسكرية ولابد أن تكون الشريعة الإسلامية هي المصدر الأساسي للتشريع في نظام رئاسي برلماني وهي البعد الذي يحافظ علي هيكلة الدولة بشكل ديمقراطي ولا يصنع ديكتاتوراً. والمحور الثاني هو التنمية الشاملة في جميع المجالات وجميع المناطق بمعني استغلال امكانيات وموارد الدولة في شتي المجالات الاقتصادية والزراعية والصناعية والتعدينية.. بالإضافة إلي الطاقة البشرية وذلك لتحقيق العدالة الاجتماعية التي كانت أحد اسباب الثورة المصرية وأهدف إلي أن تكون خلال 8 سنوات إحدي الدول المتقدمة اقتصادياً. أوضح أن المحور الثالث وهو من أهم المحاور في برنامجي الانتخابي وهو استقلال الوطن ولذلك يجب مراجعة علاقاتنا الخارجية مع الدول العربية والأجنبية وذلك لتحقيق الاستقلال حتي نستطيع تنفيذ المحورين الأول والثاني بعيداً عن أي ضغوط أو تدخلات. رفض صباحي احتكار أي حزب من الأحزاب ذات المرجعية الدينية. وقال أنا مسلم ولكن علينا أن نبني مجتمعاً صحياً بكونه قادراً علي الحوار والتفاهم وتقبل الآخر مع نشر العدل والمساواة بين كل أطياف المجتمع في الحقوق والواجبات وهي سمات المجتمع المتقدم. حاور صباحي جمهور الحضور ورد علي اسئلتهم وبادلهم آرائهم التي انصبت علي الحالة الراهنة التي تعيشها مصر خاصة الفترة الانتقالية وما صاحبها من أحداث تباينت فيها الآراء واختلف حولها المثقفون. حيث طالب المجتمع بالعمل الجاد والوعي لإدراك خطورة تلك المرحلة وأنه متفائل بالمستقبل. حضر الندوة الدكتور محمد إبراهيم منصور رئيس مركز دراسات المستقبل في جامعة أسيوط وعمداء وأساتذة الكليات والطلاب بجامعة أسيوط.