* كنت أتمني أن تلقي دعوتي الأسبوع الماضي بالغاء الالتراس من قاموس حياتنا الرياضية بعد الغاء التراس المصري نفسه بنفسه بعد موقعة بورسعيد. وأنا هنا لن أعدد ما حدث من الألتراس منذ دخوله مصر عام 2007 بداية من التراس الأهلي ثم تبعه الزمالك والاسماعيلي والمصري والاتحاد والمحلة وكل الأندية الشعبية ودعوني أقول ان الالتراس منذ ظهوره في الملاعب المصرية كان فكرة طيبة وجيدة لتنظيم التشجيع المثالي والجماعي والحضاري لكن رويدا رويدا أخذ ذلك الفكر في الانحراف عن مساره مع بزوغ اختراع المواقع الالكترونية أو الشبكة العنكبوتية أو لنقل "الشيطانية" من جوجل ومواقع التمزق الاجتماعي "الفيس بوك" تمارس دورها في انتشار المرور الذي اخترعت من أجله وللأسف هذا الاختراع كان للارتقاء بالمستوي الثقافي للفكر لكن للأسف جاء هذا محدودا حيث حوله الشياطين إلي الانحدار والتراجع والأفكار الجهنمية الشيطانية التي تنال من سمو وعلو الفكر الانساني والاجتماعي ورافقها التخطيط للمؤامرات والأزمات التي تنال من استقرار الأوضاع والحياة الاجتماعية بصفة عامة حتي اننا تركنا وابتعدنا عن ايجابيات ذلك الاختراع الشيطاني واتجهنا لسلبياته التي تهدم الأسرة والمجتمع وهو ما اتجهت إليه جموع الالتراس في التشجيع لانديتها وفرقها فخرجت عن المسار الايجابي وتسليم لظهورها وتتعددت الأزمات والوقائع إلي أن وضعت الحرب الالكترونية أوزارها في ستاد بورسعيد ووقعت الواقعة فزهقت أرواح 73 نفسا والفاعل شيطان حقير نفذ الموقعة وخلف الحزن والحسرة لأهاليهم لصالح شيطان أو مجموعة شياطين لعنهم الله في كل كتاب. ومن هنا أقول لابد ان يلغي الالتراس وتلك ضرورة وتلغي تلك الكلمة من قاموس ملاعبنا الكروية ونعود للتشجيع الجميل المثالي مرة أخري لاننا لن نحتمل تكرار تلك المأساة وقد تلقيت اتصالا من الحاج فكري الحبشاوي من الزقازيق يلوم فيه الدفاع عن شعب بورسعيد لتكرار تلك الأحداث من مشجعي المدينة الباسلة والغريزة إلي قلوبنا فقلت له لا تأخذوا شعب بورسعيد بذنب فعل شيطان لأن شعب بورسعيد ليس هو مجمل مشجعي الكرة المعتصبين لأن بورسعيد فيها آباء وأمهات وأبناء يمثلون الشعب الطيب من أبناء مصر وأهل مصر الطيبين فلا تظلموا بورسعيد من أجل الشياطين التي تعيث في الأرض فسادا لعنهم الله.. آمين.