حسنا فعل مجلس الشعب بفتح ملف مرضي الفشل الكلوي ومعاناتهم مع أجهزة الغسيل الدموي والتي تكون سببا في الغالب في نقل العدوي بالامراض. خاصة الالتهاب الكبدي فيروس "سي". وتأتي موافقتهم علي تعميم الغسيل البريتوني بدلا من الغسيل الدموي خطوة كبيرة في طريق تخفيف الالام عن المرضي. فالغسيل البريتوني يضمن للمريض ان يمارس عمله بشكل طبيعي. ولايحتاج ان يعطل نفسه 4 ساعات في كل مرة. ولمدة ثلاثة ايام اسبوعيا كما يحدث في الغسيل الدموي فضلا عن ان الانتاج لن يتأثر لان المريض سوف يكون علي رأس عمله وبدون انقطاع وبالتالي يمكن تعويض التكلفة الكبيرة للعلاج بالغسيل البريتوني. يبقي ان يقتحم اعضاء مجلس الشعب قضية الالتهاب الكبدي الفيروسي "بي" و "سي" وعليهم في البداية تشجيع ابحاث العلماء والمصريين الذين توصلوا الي علاجات لهذه المرض وبرخص التراب لكن الروتين عطلهم عن انتاج الادوية التي صلوا اليها وابرز حالة من هؤلاء الدكتور جمال شوقي عبدالناصر الذي توصل الي علاج شاف من فيروس "سي" من الطحالب والمريض لن يتكلف أكثر من 300 جنيه إلي 600 جنيه علي الاكثر في كورس العلاج.. لكن وزارة الصحة تضع له العقبة تلو الاخري.. ولاندري لصالح من يتم هذا؟! أيضا مطلوب تقليل تكلفة عمليات زرع الكبد. بل ان الامل والطموح يصلان بي الي حد المطالبة بأن تكون هذه العمليات بالمجان فمعظم المرضي الذين يحتاجون هذه الجراحات من الفقراء. وهم يستحقون نأخذ بأيديهم. ملف الصحة يحتاج الي فتح صفحاته في البرلمان.. فهو ملئ بالمآسي والآلام.