تشتهر محافظة المنيا بالعديد من الموالد منها مولد الامام أحمد الفولي والامام القرطبي حيث يأتي إليهما أهالي المحافظات الأخري تبركا بهما. يقول الشيخ محمود احمد عبدالجواد إمام مسجد الفولي ان المنيا تسمي بمنيا الفولي نسبة الي العالم الاسلامي الكبير الزاهد الصوفي الشيخ علي بن محمد بن علي المصري اليمني الشهير بأبي أحمد الفولي. قدم من اليمين الي مصر ثم استقر في المنيا ودفن في ضريح خاص بجانب زاوية أنشأها في حياته علي شاطيء النيل الغربي وعندما مر الخديوي اسماعيل علي النيل وقف بتخته أمام زاوية قطب الصعيد العارف بالله أبي أحمد الفولي ولمح عن بعد مزاره أمر بالتوجه نحوه ثم نزل اليه وأمر ببناء جامع كبير له. وضريح يليه بمقامه. وفي عام 1363ه طلبه عبدالحميد عبدالحق وزير الاوقاف الاسبق إعادة بناء المسجد وبني الضريح والمسجد الحالي علي تراث اندونيس ليس له نظير في مصر وتم نقل جثمانه الي هذا الضريح في احتفال رائع. اضاف محسن حسن توني مؤذن مسجد الفولي ان أهالي المنيا يحتفلون كل عام يوم 27 رجب بمولد الامام ابي أحمد الفولي ويأتي إليه الأهالي من كافة محافظات مصر تبركا بالامام أبي أحمد الفولي. كما تحتفل طرق الصوفية وتقام السرادقات حول المسجد احتفالا بالمولد. وقال محمود حسن التهامي ومحمود عبدالرازق الدماريس تلاوة القرآن الكريم والابتهالات الدينية والتواشيح تقام أيام مولد الإمام الفولي. كما أن هناك أهالي يحضرون خصيصا في الايام العادية لزيارة ضريح الامام أبي أحمد الفولي. أوضح عامر ابوالحجاج ان هناك مولد القرطبي الذي تحتفل به قرية زاوية سلطان بالمنيا كل عام في 10 محرم والامام هو ابوعبدالله محمد بن أحمد أبي بكر الانصاري القرطبي الذي استقر في المنيا وتوفي ودفن بزاوية سلطان سنة 671ه رغم ان مسجده بالمنيا والضريح موجود بزاوية سلطان. وأضاف ان اكثر من 50 الفا يحضرون مولد الإمام القرطبي كل عام من جميع محافظات مصر. تاج الدين عثمان من أهالي زاوية سلطان: الامام كان زاهدا وعمرت أوقاته بالذكر ومن أهم مصنفاته تفسير القرآن الكريم المسمي بالجامع لأحكام القرآن. وكتاب الانتظار في أفضل الأذكار وكتاب التذكرة بأمور الأخرة وغيرها من أمهات الكتب الدينية. وقال ان الاحتفال بمولد القرطبي سمة من سمات قرية زاوية سلطان وجميع الأهالي ينتظرون هذا المولد كل عام.