الموسيقار الكبير محمد سلطان انتهي من تسجيل أغنيتين وطنيتين بمناسبة الاحتفال بمرور عام علي ثورة 25 يناير المجيدة. يقول: الأغنية الأولي عنوانها "25 يناير" كلمات الشاعر عمر بطيشة. غناء أجفان.. وقد تم تصويرها بالفعل منذ عدة أيام. والأغنية الثانية عنوانها "إحنا شباب الثورة الحرة" تأليف الشاعر الشاب عماد حسن. وتغنيها "أماني" الصوت الذي اكتشفته منذ حوالي 5 سنوات. وسوف يصورها خلال اليومين القادمين المخرج أشرف موسي. والأغنيتان من انتاج قطاع الانتاج.. يقول مطلعها "إحنا شباب الثورة الحرة" إحنا شباب الثورة الحرة .. شمس الحاضر وأمل بكرة حالفين بإيدينا لنبنيها .. للحرة مصر الثورة نور العلم دا فرض عبادة .. كل ما ناخد منه زيادة تصبح لينا مكانة وقُدرة .. إحنا شباب الثورة الحرة وهي تتحدث عن مصر الثورة وتنادي بقيمة الوحدة الوطنية. أضاف: أنا بعيد تماماً عن تقديم ألحان وطنية منذ سنوات طويلة. فآخر لحن وطني كان "بحبك يا مصر" الذي غنته الراحلة فايزة أحمد من كلمات الراحل محسن الخياط أثناء حرب أكتوبر 73. وبعدها لم أقدم شيئاً في هذا المجال. ومع هذا كانت هذه الأغنية احدي أغنيات ميدان التحرير في ثورة 25 يناير. أشار: الفنان الحقيقي لا بد أن يتأثر وينفعل بالحدث حتي يستطيع أن يعبر عنه بصدق. وأنا لا أري الأحداث إلا بمنظاري الخاص. ولا أقتنع إلا بكل ما هو وثيق الصلة بأرضنا وحياتنا. وأن يكون فيه الخير لمصر. ولهذا فكل أغنية وطنية لحنتها كانت هدية مني لبلدي بلا مقابل مادي. وقد اعتدت علي هذا في الأغاني الوطنية والدينية أيضاً. أكد سلطان قائلاً: لا يمكن أن يشتريني أحد بالمال أبدًا. وإذا كان الحدث لصالح بلدي فلا بد أن أشارك. لأن الحياة ليست دائمة. وعن رأيه فيما يدور علي الساحة السياسية في مصر قال: أنا قلق جدًا علي البلد. لقد نجحت الثورة لكن هناك الكثير من الأحداث التي تشعرنا بحالة خوف مثل عدم الإحساس بالأمان والاستقرار رغم ان الانتخابات تمت. وبدأنا خطوات جادة. ومع هذا فهناك ناس تهاجم الجيش.. وأنا أسأل: لماذا هذا الهجوم. ومازال البلطجية منتشرين والسرقات كثيرة جدًا. والحالة الاقتصادية وصلت لمرحلة الخطر. ومع ذلك مازالت هناك اضرابات. وأقول عيب وكفاية.. لابد أن نهدأ ونعمل حتي نعبر مرحلة الخطر. عن تأثير الحالة الاقتصادية علي جمعية تعوق الأداء العلني للمؤلفين والملحنين. يقول الموسيقار محمد سلطان رئيس الجمعية: طبعاً الجمعية تأثرت بشدة نتيجة سوء الحالة الاقتصادية فنحن جمعية تحصيل مستحقات الأداء العلني للمبدعين أو لورثتهم. ومواردنا من اتحاد الاذاعة والتليفزيون. والفضائيات الخاصة والفنادق والملاهي والمراكب السياحية. وكل هذه المصادر شبه متوقفة عن العمل. فاتحاد الاذاعة والتليفزيون مدين للجمعية ب400 ألف جنيه من سنة 2011. وهي طبعا قيمة مالية بسيطة جداً لحقوق هؤلاء المبدعين مقارنة بما كان يدفعه بالملايين لبعض المذيعين. لكني أدرك أنه يمر بمرحلة صعبة جدًا. فلا بد أن أعطيه مهلة وأيضاً الفضائيات الخاصة. رغم أن بعضها بالفعل دفع جزءاً من مستحقاتنا مثل روتانا وART أضاف الموسيقار محمد سلطان: رغم أن بعض الأعضاء في الجمعية كان يطلب أن ننظم اعتصاماً لنطالب بحقوقنا. لكن لإحساسنا بالأزمة التي يمر بها الوطن كله. وحبنا لبلدنا كان لابد أن نقدّر هذه الظروف ونصبر قليلاً. والحمد لله انني بفضله تعالي أستطيع دفع المعاشات لأعضاء الجمعية. وأيضاً رواتب الموظفين. عن امكانية تقديمه لألحان عاطفية. أجاب الملحن الكبير: أنا من جيل الكبار الموهوبين جداً والصادقين جداً في احساسهم. فكيف أقدم أغاني عاطفية ومصر في حالة ثورة وشعبنا يعاني من أزمات كثيرة. وبصراحة لست مهيأ نفسياً لهذا الآن.