الحرية شمس يجب أن تشرق في كل نفس من منطلق أن الظلم إن دام دمر ولابد للظالم من نهاية محتومة.. هذا ما يؤكد ويركز عليه العرض المسرحي "شمس المحروسة" الذي يقدمه المسرح القومي للأطفال علي "مسرح متروبول" ليغرس في الصغار والكبار معني الحرية. المسرحية كتبها الزميل الراحل "بيومي قنديل" منذ 9 سنوات متوقعاً ثورة سيقوم بها الشعب وذلك من خلال حاكم يبني حائطاً يمنع به نور الشمس عن شعبه ما أدي بأطفال وشباب شعبه بالثورة عليه وإزالة هذا الحائط الذي يمنع ليس فقط النور لكنه ينشر الفساد والمفسدين الذين تجمعوا تحته ينسجون مصالحهم وتقود هذه الثورة الملكة شمس "نهال عنبر" وابنتها الأميرة الصغيرة شموسة "لقاء المصرفي" التي تتظاهر هي والأطفال المحتجون وتقع مصابة لتصاب بالخرس والشلل ويتقدم الفتي نور "هادي خفاجة" للقيام برحلة في النيل إلي الشلالات ليأتي لها بأجمل النيل وهو عبارة عن صينية من الخضر والفاكهة التي إذا أكل الإنسان منها استعاد صحته ونشاطه. لكن العلماء الفراعنة ينصحون الأم الملكة والملك "د.سامي عبدالحليم" أن هذا الشفاء لن يتم كاملاً إلا إذا عاد نور شمس المحروسة إلي الوجود وذلك بوجوب إزالة الحائط مما يؤكد أن ما يقدمه مسرح الطفل في هذه الفترة متعايشاً مع الأحداث ويعمق أثناء الطفل لهذا الوطن الذي يسعي بعد هذا التغيير العظيم الذي أحدثته ثورة 25 يناير في تأكيد الشخصية المصرية وتراثها وأنتمائها وتاريخها ولغتها والنظر إلي المستقبل بنظرة كلها وطنية حيث كان مسرح الطفل فيها هو المؤسسة التي لا غني عنها والتي دعمتها الثورات عن أي نشاط حضاري آخر.. تناول الإخراج منها الحركة المتدفقة للطفل إذ أن الطاقة الجسدية والتخيلية للطفل المتدفقة تحتاج إلي هذا الاتجاه مع التنوع الجميل ما بين عناصر العرض المسرحي كالرقص والغناء الاستعراضي والأكروبات.. وقد ساهم في تحقيق هذا العرض 17 طفلاً بجانب النجوم نهال عنبر ود.سامي عبدالحليم وعادل الكومي "الوزير" وعمرو عبدالعزيز وصفوت صبحي ومحمد بسيوني وعدد من طلاب المعهد العالي للفنون المسرحية وخريجيه وقد صمم ونفذ ديكوره شكري عبدالعزيز والأقنعة والأزياء د.محمد سعد والموسيقي هيثم الخميسي واستعراضات أشرف فؤاد.