مع اقتراب الاحتفال بذكري ثورة 25 يناير المجيدة أصبح شعار الغالبية العظمي للشعب "استعادة هيبة الدولة" التي فقدتها من خلال المؤسسات التي تنهار واحدة تلو الأخري مع تصاعد الاحداث المتوالية ماسبيرو ومحمد محمود ومجلس الوزراء المساء استطلعت آراء الخبراء والمواطنين حيث كان هناك اجماع بضرورة سن قوانين لتنظيم المظاهرات في الميادين بالاضافة الي استقرار الحالة الامنية بالشكل الكامل ودوران عجلة الانتاج. السفير جمال بيومي أمين عام اتحاد المستثمرين العرب وكبير المفاوضين المصريين يضع هيبة الدولة بين ثلاث نيران أولاها نار الثورة نفسها التي تقول ان لها الشرعية الكاملة في كل أمور الدولة ولا يجب ان تعترض الدولة علي أي قرارات أو طلبات للثوار وللأسف ليس الموجود الآن في الميدان ثورة حقيقية ولكن خلقنا فئة من الناس لن تقبل للنظام الحاكم بأن يجعلها تترك الميدان من باعة جائلين علي الأرصفة ينافسون اصحاب المحال دافعي الضرائب. الأمر الثاني أصبح كل شخص داخل الدولة يري أن من حقه أن يفعل ما يشاء وكل من لا يعجبه سواء في العمل أو رئيس أو حتي جار يتظاهر أو تحدث مشاجرة واطلاق للرصاص والأمر الثالث والأخير هو الاستقواء بالاجنبي وأهم مثال الجمعيات التي تستفيد بالتمويل الاجنبي سواء عن حق أو باطل وتصنع قوانين بمفردها إذاً هيبة الدولة من هيبة المواطن شخصيا وكرامته وفي ظروف ثورة عادية وصحيحة من يخطيء يتم محاسبته ولكن الآن من يخطيء لا يحاسب. ليس من السهل استعادة هيبة الدولة ومطلوب اتباع النظام بشدة ودقة وعلي الدولة ان تكشر عن انيابها وتتعامل بحزم مع المخطيء والخارج عن القانون ولا أفهم حتي الآن ما المقصود من عدم عودة الشرطة لمدة عام منذ أحداث الثورة لسابق عهدها أو تحاول ان تغير الصورة السيئة لدي المواطن المصري فهل هناك عقبة حقيقية لاستعادة توازنها واستعراض القوة لمن يخالف النظام في ميدان التحرير الذي أصبح أسوأ من ميدان العتبة. الأسوأ من ذلك التطاول علي المجلس العسكري بهذه الصورة الخاطئة حتي لو كان هناك بعض السلبيات في طريقة الإدارة لابد أن يكون الاعتراض بصورة منظمة ومحترمة. الحالة الاقتصادية تعتبر من أهم الامور لاسترجاع هيبة الدولة لابد أن تطلعنا الدولة بما تود أن تفعله من خطط وهناك انكماش في الاستثمار وسوف يتزايد إذا استمرت الأصوات التي تنادي بعودة القطاع العام فالرسالة الاعلامية الاقتصادية مذبذبة ولا ينقذ البلد الا ابناؤها بإقامة المشروعات الخاصة سواء الصغيرة أو المتوسطة واذا كان هناك مشروع كبير لابد من توفير كل التسهيلات إعمال القانون شريف سامي عضو مجلس إدارة هيئة الاستثمار يؤكد ضرورة اعمال القانون وتطبيقه وعند تنفيذ ذلك سوف يكون هناك الكثير من الاستقرار في البلاد سواء من اقتصاد أو التعديات علي الأراضي الزراعية التي ازدادت بصورة كبيرة منذ احداث الثورة. الوضع الداخلي للبلاد اذا استقر سوف يكون هناك هيبة للدولة في الداخل والخارج ايضا وللاسف ضعف الشرطة جعل المواطن يأخذ حقه بالذراع والتبجح. لأبد أن يتم استكمال الهيئة البرلمانية المنتخبة واختيار رئيس مجلس الشعب الذي يحظي بثقة الجميع ووجود حكومة قوية تنفذ طلبات الشعب وقتها يمكن استرجاع هيبة الدولة حتي لو كان وقتها لم يتم اختيار رئيس الجمهورية لابد من قوة الحكومة وتنفيذ العقاب فورا علي الخارجين عن القانون. د. حسين حمودة الرئيس السابق للهيئة العامة للثروة المعدنية يشير إلي أن كل مجموعة من المجتمع يجب أن تلتزم بالحدود المسموح بها فالثورة قامت لتحقيق العدالة وانتهاء الظلم واحترام الآخر ثم التنمية. هيبة الدولة اهتزت بعد سقوط شهداء في الميدان فلماذا يقتل هؤلاء الشباب بعد الثورة المفروض بداية من نجاح الثورة لا يقع شهداء اذا هناك أطراف واحدة مترابطة تنفذ نفس الخطة وأشعر بحالة من الحسرة والاحباط بعد حريق المجمع العلمي. كثرة الاعتصامات والتظاهرات وقطع السكك الحديدية من أهم الامور التي أدت إلي خلل في الحالة الاقتصادية للبلد إذا فمفهوم الحرية لدي المواطن خاطئ ونحتاج اعادة توجيه ليكون علي علم تام بقوانين التظاهر. استرجاع الأمن في البلد وشعور المواطن بالأمان من أهم الامور لعودة هيبة الدولة وزارة الداخلية حاليا تحاول ان تستعيد قوتها مرة أخري وهناك حملات تطهير مستمرة لهؤلاء البلطجية وتكاتف كامل وتلاحم شديد بين الشعب والشرطة للقضاء علي ظاهرة البلطجة. من ناحية أخري لابد من العمل سريعا علي هيكلة الدولة والاكتفاء بتشكيل مجلس الشعب واصدار قرار جريء بإلغاء المجلس الهلامي الذي يسمي مجلس الشوري وتستعد لمرحلة انتخاب رئيس جمهورية وسوف تكون هناك 4 سنوات فترة اختبار لهذا الرئيس. فترة تاريخية الدكتور اكرام لمعي رئيس مجلس الاعلام للكنيسة الانجيلية يقول ان الدولة بكل عناصرها تؤيد الثورة والتأكيد علي أنها فترة تاريخية مهمة في مستقبل مصر والعمل في تحقيق أهداف الثورة من توفير الخبز والحرية والعدالة الاجتماعية وتأخذ علي عاتقها تحقيق هذه الامور ويكون هناك برنامج عمل لتحقيق هذه الاهداف. للأسف الدولة تخسر هيبتها لأنها تعتبر الثورة انتهت وأن الشباب انحرف عن مسار الثورة فكل الاحداث الماضية التي حدثت منذ أحداث الثورة لابد من تصحيح الأوضاع السيئة الناتجة عنها وتأخذ الدولة دورها الحقيقي لتحقيق أهداف الثورة بشكل واضح وحقيقي. الوضع الأمني السييء في البلد لابد من تغييره علي الفور وذلك سوف يكون سريعا فالمجهود الأمني واضح تماما وقوة وزارة الداخلية ملحوظة ولكن الوضع الاقتصادي سوف يأخذ وقتا أطول الإجراءات الاقتصادية لابد أن تكون سريعة ولكن تنفيذها سوف يأخذ وقتا أطول لذلك لابد من وضع جدول زمني محدد لتنفيذ الخطط الاقتصادية العاجلة. أنور عشماوي "موظف" يريد استرجاع هيبة الدولة باسترجاع الشرطة لقوتها ودورها القوي في الحفاظ علي أمن المواطنين ويجب أن تمارس دورها طبقا للقانون وعدم إهدار كرامة أي مواطن مصري حتي يحترم المواطن رجل الشرطة. من ناحية أخري يؤكد أن حق التظاهر مكفول لأي مواطن صاحب حق ولكن يجب أن تكون هناك ثقافة التظاهر يتعلمها الشعب المصري في الدول الاوروبية. هناك تصريح أولا للتظاهر وميعاد محدد ومكان معروف للتظاهر لأن هناك الكثير من المواطنين لا يفهمون المعني الصحيح للحرية فقد فقدنا الكثير من الاخلاقيات واحترام القيادات فليس معني الحرية ان نتعامل بسلوكيات سيئة مع الآخرين. نجلاء عبدالعظيم محمد محاسب بشركة مصر للبترول تؤكد أن ابناء الوطن هم أهم عنصر لعودة هيبة الدولة مرة أخري وأوجه لهم نداء بالهدوء والتركيز في كيفية العودة للعمل والانتاج بصورة أقوي عن قبل لأن الحالة الاقتصادية للبلد في تدهور سريع وبالتالي سوء حالتها يؤدي لضياع هيبة الدولة في الداخل والخارج. يجب أيضا تنظيم عملية التظاهر في الشوارع ووضع قوانين ولوائح جادة لأسلوب التظاهر حتي لا تكون هناك فرصة لأي دخلاء من البلطجية والخارجين عن القانون في التسلل وسط المتظاهرين وحدوث مالا يحمد عقباه. الحب والخير ممدوح زكي مهندس يتمني أن يتجه الجميع إلي الله ويكون هناك نوع من الحب بين الجميع ووجود هذا الحب والخير سيكون دافعا قويا لعودة هيبة الدولة في جميع المجالات والابتعاد عن الاحتقان لأن هذا الكرة بين فئات المجتمع هو أهم الاسباب التي تؤدي لسقوط أي دولة. لابد من استرجاع الأمن في الدولة عندما لا تستطيع الدولة أو الحكومة أن توفر للمواطن الاحساس بالأمن والمحافظة علي الممتلكات من الخارجين عن القانون والبلطجية لن يكون هناك أي نوع من الاحترام لهذه الدولة التي لا تستطيع أن توفر الامان. محمود خليل مهندس يؤكد أن أهم الأسس التي قامت علي أساسها الثورة لا يعمل بها أحد حتي الآن والجميع يتسابقون لتحقيق الذات بعيدا عن مصلحة الوطن فلن تكون هناك هيبة للدولة لعدم وجود من يحترمها أو يحب هذه الدولة وأهمها الشرطة التي يبدو حتي الآن انها لم تتعلم الدرس وتحاول أن تكون هناك صورة صادقة مع الشعب وتقوم بعملها وتحمي المواطن من السرقة والاعتداء والبطجة فالامن أولا لعودة هيبة الدولة. يشير أيضا إلي أن الشعب المصري في حالة حيرة شديدة ولا يعلم أين يتجه فهو يريد أولا ان تتحسن ظروفه الاقتصادية بعيدا عما يسمعه من خلافات حول الانتخابات والدستور وغيرها لابد من توجيه الاهتمام لتطوير الاقتصاد وتوعية الشباب بالرجوع للعمل. المؤسسات الشرعية محمد أبو الفضل مأمور ضرائب يشير إلي أن عودة هيبة الدولة مرتبطة بعودة المؤسسات الشرعية للدولة وأهمها السلطة التشريعية والتنفيذية وبعد انتهاء الانتخابات البرلمانية وانعقاد أولي جلسات مجلس الشعب وتحديد رئيس لهذا المجلس ويجب أن تقدم الحكومة استقالتها لتعيين حكومة جديدة بعد انتخاب رئيس الجمهورية عندما تكتمل الصورة الصحيحة للدولة وتكتمل هيبتها الضائعة. من ناحية أخري لابد من أن يفهم الجميع المعني الصحيح الذي قامت من أجله الثورة المصرية بعد الثورة الجميع يدعي بأنه ثائر وشارك في الثورة فأصبح هناك خلط في الاحداث ولا نعرف من هم المسئولون عن الاحداث المؤسفة التي وقعت سواء في محمد محمود أو مجلس الوزراء هناك حالة من التعتيم. عبدالمنعم فتحي محاسب وخبير ضرائب يؤكد علي أهمية الصدق والصراحة في الاخبار التي يتم التصريح بها للمواطن المصري ويكون علي علم تام بحقيقة الوضع في البلد سواء حالة امنية أو اقتصادية. أهم مطلب لعودة هيبة الدولة التنمية الاقتصادية والاهتمام بابناء الريف والقري وعدم اهمالهم لان تنمية هذا القطاع يؤدي إلي دفع الحالة الاقتصادية بالاضافة لذلك المساعدة في إقامة المشروعات الصغيرة وتغيير القوانين السائدة منها قوانين العمل والضريبة وتفعيل قانون حماية المستهلك من ناحية أخري الالتزام بتنفيذ القانون علي ضرورة عودة العدالة القضائية بين الناس وتوعية المتظاهرين بشروط معينة للتظاهر ويكون هناك شخص أو اثنان فقط يتقدمان بمطالبهم للجهة المسئولة.