استقرت الأوضاع داخل ميت عقبة في اتجاهين مختلفين.. الأول داخل المبني الكبير حيث تم تعيين الدكتور عماد البنان رئيساً للمجلس القومي للرياضة.. والمهندس خالد عبدالعزيز رئيسا للمجلس القومي للشباب.. بداية لابد من الاشادة بالمهندس حسن صقر رئيس المجلس القومي للرياضة السابق الذي أدي واجبه وشهدت الرياضة في عهده انتصارات كثيرة خاصة كرة القدم ولذلك نقول له بكل أمانة أديت واجبك. نعود لقرار اختيار الدكتور عماد البنان وهو اختيار مناسب لانه احد أبناء المجلس القومي للرياضة تدرج في الوظائف المختلفة حتي صعد أعلي درجات السلم.. وأمام البنان مسئولية كبيرة لرأب الصدع في مشاكل كثيرة للقضاء علي الصراعات الدائرة حاليا داخل الاتحادات بصورة خرجت عن المألوف بل امتدت إلي ساحات المحاكم.. وكذلك حدث في الأندية أيضا.. والمطلوب بأقصي سرعة توضيح الرؤية في عدة أمور تشغل الرأي العام الرياضي أهمها هل يستمر تطبيق نظام ال8 سنوات للأندية أو سيتم تعديل ذلك واتاحة الفرصة أمام الجمعيات العمومية للاختيار؟!.. والشيء الثاني الهام ضرورة انشاء محكمة رياضية تختص بأمور الرياضة بدلا من ساحات المحاكم. والمهمة الثالثة ضرورة تطوير الملاعب وانشاء ملاعب مفتوحة لها إدارات لكي يمارس الشباب الرياضة في مختلف الألعاب.. وأمور كثيرة يجب أن تكون في اهتمام رئيس المجلس القومي للرياضة الجديد كما اننا في أشد الحاجة إلي قانون جديد للرياضة يتم من خلال البرلمان الجديد الذي يبدأ جلساته اعتبارا من يوم 23 يناير الحالي بشرط أن يسد كل الثغرات الموجودة في القانون الحالي.. مشاكل كثيرة تحتاج إلي حلول من الدكتور البنان بشرط علاجها علاجا جذريا وليست مسكنات تنتهي بانتهاء مفعولها السريع لاننا نريد مشاهدة الرياضة المصرية تنافس بقوة في كل المجالات العالمية والأولمبية.. لان فوز الرياضة المصرية في البطولات الإفريقية أو العربية هو أمر طبيعي جدا ويجب ان تنطلق الرياضة إلي عنان السماء خاصة بعد ثورة 25 يناير المجيدة. أما فيما يخص المهندس خالد عبدالعزيز رئيس جهاز الشباب فالمهمة ثقيلة جدا لان مراكز الشباب يجب أن تكون مصدر اشعاع ثقافي وعلمي ورياضي وديني لشباب مصر.. ويجب تغيير مفهوم هذه المراكز لتكون أيضا منابر لتعليم الشباب علي دروب الحياة السياسية أيضا.. وتغيير ما يسمي بالخطط الورقية التي يتم من خلالها تنفيذ المشروعات علي الورق فقط دون فوائد تعود علي الشباب..