كشفت نتائج القوائم في المرحلتين الأولي والثانية عن حقائق ومفاجآت مذهلة ففي حين تربع حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الإخوان المسلمين علي القمة برصيد 7 ملايين و561 ألفا و590 صوتا فإن حزب الأحرار الاشتراكيين الذي كان زعيماً للمعارضة في أول برلمان يتم تشكيله بعد التعددية الحزبية لم يحصل علي صوت واحد واعتقد أن مؤسسه وزعيمه الراحل مصطفي كامل مراد الذي كان زعيما للمعارضة يتحسر الآن من قبره علي ما آل اليه الحزب. كما كشفت الأرقام ايضا عن قرب خروج أكثر من 25 حزبا من السباق خالية الوفاض بدون أي مقاعد نظرا لتدني الارقام الحاصلة عليها في المرحلتين الاولي والثانية والتي لا تتيح لها فرصة الفوز بأي مقعد في البرلمان القادم وتحتاج لمعجزة في عصر ندرت فيه المعجزات للحصول علي مقعد في المرحلة الثالثة والأخيرة. فيما يلي قراءة سريعة في النتائج حسب ترتيب الأحزاب. * الحرية والعدالة اعتلي القمة برصيد 7 ملايين و561 ألفاً و590 صوتا جمع معظمها في المرحلة الثانية التي حصل فيها علي 498.4.058 مما يؤكد حصوله علي الأكثرية في البرلمان القادم مع الاشارة إلي انه حصد معظم مقاعد الفردي في الجولتين. * النور كان الحصان الأسود في هذه الانتخابات حيث احتل المركز الثاني بجدارة جامعا رصيداً من الاصوات بلغ 5588143 أغلبها ايضا في المرحلة الثانية والتي حصل بها علي 3216420 وهذا المركز لم يصل إليه عدد من الاحزاب العريقة والقديمة مثل الوفد وغيره من الاحزاب التي تأسست بعد الثورة. الكتلة المصرية احتلت المركز الثالث برصيد 2084903 واعتقد أنه كان يمكنها الحصول علي المزيد من الاصوات لولا تصريحات نجيب ساويرس والمعركة التي افتعلها. كما يؤكد البعض مع التيار الإسلامي والتي أعطت انطباعا سيئا لدي الكثيرين عن أهداف الكتلة مما انعكس علي التصويت في المرحلة الثانية التي حصل فيها الحزب علي 785084 بالمقارنة بالمرحلة الاولي التي حصل فيها علي .1299819 * الوفد جاء في المركز الرابع برصيد 1921321 وساهم في ارتفاع رصيده المرحلة الثانية التي نجح خلالها في جمع 1077244 صوتا حيث ساهمت محافظات الشرقية والمنوفية والاسماعيلية في زيادة نسبته وان كانت الحصيلة لا تؤهله لاحتلال الصدارة ويبدو أن التخبط الذي عاشه الحزب منذ بداية الاعلان عن الانتخابات والتحالف مع الحرية والعدالة ثم الانسحاب وخوض المعركة منفردا ألقت بظلالها علي نتائج الحزب في المعركة وكان الله في عون د. السيد البدوي رئيس الحزب في الأيام القادمة. * حزب الوسط بقيادة المهندس أبو العلا ماضي نجح في الحصول علي المركز الخامس وان كان هذا المركز لا يمثل طموح الحزب الذي عاني الأمرين في أيام النظام السابق من رفض متوال لمدة وصلت إلي حوالي 14 عاما ليخرج إلي النور بعد الثورة ولكن يبدو ان الاجهاد كان قد اصابه من المعارك التي خاضها طوال السنوات الماضية. * الثورة مستمرة حقق مفاجأة إلي حد ما باحتلاله المركز السادس برصيد 497496 وهو حزب وليد.. جاء بعده الاصلاح والتنمية الذي حقق المركز السابع برصيد 416951 وهو مركز لا يتناسب مع أسماء قياداته ومؤسسيه محمد أنور عصمت السادات ورامي لكح ومن المفارقات أن الأول فاز من الجولة الأولي في انتخابات المرحلة الثانية أما الثاني فهو يواجه شبح الاستبعاد بسبب الجنسية المزدوجة. * مصر القومي احتل المركز الثامن برصيد 323091 وكان يمكنه تحقيق نتيجة أفضل لولا وفاة مؤسسه ورئيسه طلعت السادات الذي وافته المنية قبل إجراء الانتخابات في المرحلة الاولي بساعات وبالقطع كان الفارق سيكون كبيرا لو كان طلعت مازال حياً. السلام الديمقراطي احتل المركز التاسع برصيد 325092 يليه الحرية الذي يطلق عليه انه حزب الفلول برصيد 233949 ثم زميله المواطن المصري برصيد ..218916 فالمحافظين ..215843 أما العدل فجاء بعدهم برصيد 123450 واحتل الحزب الناصري مرتبة متأخرة برصيد 114661 لتدخل كل هذه الأحزاب إلي نفق مظلم. دائرة الخطر دائرة الخطر تحيط بعدد كبير من الأحزاب لا تمثل الارقام التي حصلت عليها أي بارقة أمل في التمثيل البرلماني وهي الاتحاد المصري العربي 105527 والغد 95942 والمستقلون الجدد 93992 ومصر الثورة 53713 والاتحاد 77600 والجبهة الديمقراطية 61496 والعربي للعدل والمساواة 42114 ومصر الحديثة 39600 والثورة المصرية 26909 والوعي 20406 والعدل 23450 والعدالة والتنمية 13160 والتحرير المصري 13070 والسلام الاجتماعي 12172 والامة 7352 والدستوري الاجتماعي الحر 6168 وحراس الثورة 5895 وحقوق الانسان والمواطنة 4436 وبالطبع الاحرار الاشتراكيين الذي لم يحصل علي أي صوت في المرحلتين.