استفزتني جداً تصريحات أحد المعتصمين أمام مجلس الوزراء إذ قال: نعم كنا قد رشحنا د.كمال الجنزوري لتولي رئاسة الوزراء أثناء وجودنا في التحرير خلال الأيام الأولي من الثورة. إنما الآن نرفضه لأننا لم نأت به رئيساً للوزراء بل المجلس العسكري هو الذي أتي به. عجبا لهذا المنطق. يرفض الجنزوري ليس لعيب فيه أو تاريخه أو سياسته بل عندا في المجلس العسكري.. مجرد عند! *** رداً علي ما يتردد حول اختفاء البلطجية خلال العملية الانتخابية. أقول ان البلطجي ليس له مأرب سياسي. كل ما يحركه هو المال. ودائماً تكون هذه التحركات وسط الفوضي. فهو لا يظهر في عمل منظم. وكان المرشحون المسنودون من أركان النظام في العهد البائد يلجأون إلي البلطجية لإرهاب العدد المحدود من الناخبين وإرهاب القضاة إذا أراد أحدهم ممارسة دوره الحقيقي في الإشراف علي الانتخابات. وكان ذلك يتم تحت غطاء من الشرطة. أما الآن فالوضع مختلف. إذ ان أكثرمن نصف المواطنين ممن لهم حق الانتخاب نزلوا إلي اللجان للإدلاء بأصواتهم. كما أن الشرطة لم تجد أمامها إلا أن تساند شرعية الشارع بالتعاون مع الجيش. وعلي الرغم من ذلك فقد ظهرت مناوشات لبعض البلطجية في بعض الدوائر وتصدي لهم الأهالي وأنصار المرشحين بمختلف انتماءاتهم. ثم ان نجاح العملية الانتخابية هو نجاح لمصر كلها. وليس نجاحاً للمجلس العسكري أو حكومة شرف المستقيلة أو حكومة الجنزوري المكلفة. *** ذكاء الشعب المصري ظهر جلياً في المرة الأولي عند الاستفتاء علي التعديلات الدستورية. وفي المرة الثانية خلال المرحلة الأولي للانتخابات. هذا الذكاء تمثل في.. أولاً: سقوط أغلب الشخصيات الفلولية. وسقوط شخصيات جدلية مثل عبدالمنعم الشحات وطارق طلعت مصطفي. وكذلك نجاح شخصيات أخري مثل عمر حمزاوي ومصطفي بكري ومصطفي النجار. وشكل آخر من الذكاء بدا لي من خلال أحد أصدقائي الملتزمين دينياً وتحسبه إخوانجياً حيث انه أعطي صوته للكتلة لا لسبب إلا لاحداث توازن داخل البرلمان فهو يري ان السلطة المطلقة.. فساد مطلق. *** عندما تكون في مكان عام مثل مول الترجمان أو مول طلعت حرب أو محطة مصر وغيرها الكثير وتريد أن "تفك زنقة" وتجد ان دخول دورة المياه برسوم. فتأكد ان الثورة لم تغادر مكانها!.