طالبت ورشة العمل التي عقدت بالقاهرة منذ أيام تحت عنوان حماية الخصوصية علي الإنترنت بضرورة الاهتمام بقضية العلاقة بين التعليم وحماية الأطفال والشباب علي الإنترنت. من خلال إدماج التعليم الخاص بالحماية في المناهج التعليمية وتطوير المناهج التعليمية بإضافة مفاهيم جديدة مثل المواطنة الرقمية من أجل الوصول إلي مفهوم "المجتمع التكنولوجي" وتبني ودعم العربية للاستخدام الآمن للإنترنت "أمانك" من خلال الاتحاد الدولي للاتصالات وجامعة الدول العربية مع ضرورة سد الثغرات التشريعية والقانونية الخاصة بحماية الأطفال والشباب علي الإنترنت. سواء بسن قوانين جديدة خاصة بالاتصالات وتكنولوجيات المعلومات أو قوانين خاصة بحماية الأطفال والشباب أو إجراء تعديلات تشريعية علي قوانين قائمة بالفعل في الدول العربية. كما أوصت ورشة العمل بدعم مشروع "حماية النشء العربي علي الإنترنت" الذي قدمته مصر لمجلس وزراء الاتصالات العرب ببيروت عام 2009. واتخاذ خطوات تنفيذية فعالة في هذا الصدد وضرورة تضافر الجهود الحكومية في العالم العربي من أجل توفير الاحصائيات والارقام عن حماية الأطفال علي الإنترنت. وبحث مدي ارتباط هذه الإشكالية بالطبيعة المحافظة للمجتمعات العربية مع تبادل الخبرات والتجارب الناجحة من خلال توقيع بروتوكولات ومذكرات تفاهم بين الدول العربية وتشجيع المشاركة العربية بمجموعة العمل الخاصة بالاتحاد الدولي للاتصالات. وذلك لضمان استمرارية الحوار والتواصل مع القضايا الجديدة دولياً وإقامة دورات تدريب المدربين بالدول العربية المختلفة من خلال الكوادر العربية المؤهلة لرفع الوعي حول الحماية والخصوصية. كانت قد نظمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتنسيق مع المنظمة العربية لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات "آيكتو" ورشة عمل دولية حول الحماية والخصوصية وانترنت آمن في المنطقة العربية في إطار الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الطفل شارك فيها الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والسيدة خديجة الغرياني أمين عام المنظمة لتكنولوجيات الاتصال والمعلومات "آيكتو" في هذا الحدث الدولي. وقد ناقشت الورشة عدة موضوعات من أهمها إعلان نتائج دراسة أنماط استخدام الأطفال للهاتف المحمول. والحلول التكنولوجية المتاحة في العالم العربي لتوفير الحماية للأسرة العربية علي الإنترنت. ودراسات وأبحاث في الخصوصية علي الإنترنت. واختتمت ورشة العمل بمائدة مستديرة تحمل شعار "التطلعات المستقبلية لإنترنت آمن في العالم العربي" حيث تناولت الرؤية المستقبلية لإمكانية تحقيق الحماية والخصوصية والأمان للأسرة العربية علي الإنترنت. وذلك من خلال استعراض أهم مؤشرات الحماية وإمكانية استعراض خطوات مستقبلية لتحقيق ذلك. جدير بالذكر أنه قد شارك في ورشة العمل وفود من أربعة دول عربية هي: مصر. تونس. والعراق والبحرين ومن عدد من الدول الافريقية. وتركيا. بالإضافة إلي ممثلي جامعة الدول العربية والاتحاد الدولي للاتصالات وممثلين عن الجهات الحكومية وشركات مقدمي الخدمة والجمعيات الأهلية وأعضاء فريق العمل الوطني المعني بالاستخدام الآمن للإنترنت بجمهورية مصر العربية. يأتي انعقاد هذه الورشة في إطار الحوار المستمر علي المستويين الإقليمي والدولي حول العلاقة الوثيقة بين الإتاحة والحماية والخصوصية. وخاصة مع تنوع مستخدمي الإنترنت في العالم العربي والتي امتدت لتشمل كل أفراد الأسرة. وزيادة حجم ونوع المخاطر والجرائم التي يمكن أن يتعرضون لها علي الإنترنت.