المصير هو الشعار الرسمي لمنتخبنا الأولمبي في مباراته الهامة الليلة أمام منتخب الأولاد في التاسعة مساء في آخر مباراة من الدور الأول لبطولة أفريقيا المؤهلة إلي أولمبياد لندن .2012 وعندما نقول المصير فإنه حقاً لقاء ينتظر نتيجته بفارغ الصبر عشاق الساحرة المستديرة من أبناء مصر الذين يرغبون ويأملون في ان يكون الفوز ولا بديل هو الشيء الوحيد لعبور المنتخب إلي الدور الثاني الأمر الذي يسعد الجميع والتعادل أيضاً مفيد للمنتخب. أما إذا حدث خلاف الفوز فإن الوضع سيكون مختلفاً فمصير المنتخب يتحدد بأقدام الفرق الأخري ونتائج منافسيه ولذلك كان الاهتمام البالغ من الجهاز الفني تحت قيادة هاني رمزي الذي عكف بعد الخسارة أمام الأفيال علي دراسة الأسباب الحقيقية لهذه الهزة العنيفة التي قلبت الموازين ومع ذلك يمكن لشباب مصر تحقيق الآمال المنشودة وعبور عقبة الأولاد. وقبل ان نخوض في تفاصيل تقديم اللقاء فإن موقف المجموعة يجئ علي النحو التالي يتصدر منتخب كوت ديفوار الترتيب برصيد 4 نقاط يليه منتخبنا برصيد 3 نقاط ثم جنوب أفريقيا برصيد نقطتين والجابون نقطة واحدة. ويتضح من ذلك ان الفوز أو التعادل يصعد بالفريق إلي الدور الثاني وذلك طبقاً للائحة الخاصة بالبطولة والتي جاء في بندها الأول أنه في حالة تساوي فريقين في عدد النقاط والأهداف تلجأ اللجنة المنظمة إلي نتائج المواجهات المباشرة بينهما.. وبذلك فإن تعادل فريقنا أيضاً يضمن تأهل منتخبنا في حالة فوز الجابون علي كوت ديفوار لأن منتخبنا كان قد حقق الفوز علي الجابون في لقاء الجولة الأولي. منتخبنا والمهمة الصعبة مهمة منتخبنا الليلة ليست سهلة ولكنها في غاية الصعوبة وتحتاج إلي مجموعة من رجال الكوماندوز يخوضون اللقاء بروح قتالية في الملعب من البداية إلي النهاية مع التركيز الشديد.. وكذلك استغلال الفرص السانحة وعدم الركون إلي الأداء الفردي الذي كان سبباً مباشراً للهزيمة الأخيرة وهذا ما ركز عليه الجهاز الفني خلال التدريبات حيث طلب هاني رمزي من اللاعبين ضرورة تنفيذ الخطة التي تم وضعها لمواجهة الأولاد.. خاصة بعد ان تجمع اللاعبون والجهاز الفني وشاهدوا جنوب أفريقيا مرتين خلال شرائط فيديو واتضح ان كفاءة لاعبينا الفنية ومهاراتهم أفضل بكثير من منتخب جنوب أفريقيا كما طلب الجهاز من اللاعبين الاعتماد علي الأداء الجماعي والتخلي عن الفردية وتعاهد اللاعبون بالخروج من هذه المباراة بنتيجة تسعد كل المصريين. والمنتخب يضم في صفوفه مجموعة من اللاعبين النجوم أمثال أحمد الشناوي في حراسة المرمي ومعه علي فتحي ومعاذ الحناوي وأحمد حجازي وعمر جابر وحسام حسن والنني وصالح جمعة ومحمد صلاح ومروان محسن وشرويدة. علي جانب آخر فإن إدارة البعثة التي يقودها أحمد مجاهد ومعه حازم الهواري المشرف العام والمهندس هاني أبوريدة وكامل أبوعلي رئيس النادي المصري والمتواجد مع البعثة بصفة مستمرة أكدوا للاعبين ضرورة احترام المنافس وأداء مباراة قوية تليق باسم مصر وهناك وعود بمكافآت كبيرة في حالة عبور الدور الأول الذي سيكون بمثابة خطوة كبيرة نحو الصعود للأولمبياد. وكان منتخبنا قد أدي تدريباً خططياً ظهر خلاله جميع اللاعبين بمستوي فني وبدني مرتفع للغاية وركز الجهاز خلاله علي خطة اللعب المتوازنة التي يؤدي بها اللاعبون المباراة حيث يعتمد علي التأمين الدفاعي وشغل منطقة المناورات بأكبر عدد من اللاعبين واستخدام خبرة مروان محسن ومحمد صلاح في التهديف. أما عن منتخب الأولاد فلديه أيضاً فرصة للصعود إلي الدور الثاني حيث يملك نقطتين ويرغب في الفوز ليعود لدائرة الأضواء مرة أخري ويتأهل والتعادل يطيح به ويجعله يغادر المغرب مبكراً لذلك فإنه لا بديل للأولاد عن تحقيق الفوز. عموماً المباراة في غاية الأهمية والحساسية للفريقين وربنا يوفق شباب مصر في هذه المهمة القومية الصعبة.