* أثناء سيري في ميدان التحرير وجدت شابا صغيرا يظهر وسط الزحام ويمسك في يده لوحة عليها صور كاريكاتورية لحسني مبارك وسوزان وباقي شلة العهد البائد يعرضها علي الناس بغرض السخرية من هؤلاء الذين نهبوا البلاد المفاجأة ان هذه الصور لزميلنا الفنان عبدالحليم طه وبالتحديد من كتابه "زلزال 25 يناير "صورة في كاريكاتير"" الاشكال الكاريكاتيرية التي رسمها جاءت بشكل ساخر جعلت هذا الشاب في ميدان التحرير يستعين بها ليعبر عن موقفه من هذا العهد الفاسد والتي مازالت الموجة الثانية من الثورة تسعي للتخلص منه. هذا الكتاب الجميل الذي يعد تاريخا لفترة من أهم فترات حياتنا وجاء بأسلوب بسيط ومعبر جعل الكتاب متعة حقيقية تمثل كوميديا سوداء تتعدي مرحلة السخرية إلي تفسير أسباب الثورة.. وقد نجح تماما في المزج بين الرسم الكاريكاتيري والصورة الفوتغرافية والتعليقات الكلامية التي تتنوع بين الكتابة باليد وبالكمبيوتر عناصر مختلفة تماما جعل بينهما وحدة جيدة عالية الجودة من الناحية الفنية.. رغم ان الكتاب طبع منه طبعة ثانية بعد نفاد الطبعة الاولي إلا انني أري ان علي الفنان ان يعد لكتاب آخر عن الموجة الثانية من الثورة وأعتقد انه بحسه الثوري يعكف عليه الآن.. * بالرغم من الانتخابات التي بدأت وإطلاق البعض عليها العرس الديمقراطي إلا انني يتملكني الشعور بالألم الشديد ربما لأن الديمقراطية جاءت منقوصة من خلال نظام انتخابي معقد فرض علينا ويقام في ظروف غير طبيعية فيها تحد شديد للإرادة الشعبية وأيضا لأن القلب مازال ينزف دما علي شهدائنا في التحرير وعلي نور عيون شبابنا الذي انطفأ لينير لنا طريق الحرية. * الخبر الذي أوردته جريدة معاريف الاسرائيلية وبدأت تتناقله وكالات الأنباء والصحف عن أن إسرائيل تطالب الولاياتالمتحدة ودول أوروبا بعدم إضعاف المشير طنطاوي وعن الامتناع عن القيام بأي عمل من شأنه ان يضعف صلاحيات المجلس العسكري في الحكم يستحق التأمل من جانبنا والتحية لثوار التحرير.