عملية فرز وإعلان النتائج النهائية لانتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية هي بمثابة ليلة المولد يختلط فيها الحابل بالنابل مع سوء تنظيم.. وهتافات أسلامية خارج اللجان وتكدس غريب داخل لجان الفرز وتشكيك في عمليات الفرز ومدي مصداقيتها وأيا كانت النتيجة فهو مشكوك فيها منذ الآن. ** ففي الدائرة الثالثة "باب شرق حتي كرموز" والتي يتم فرز الأصوات فيها باستاد الإسكندرية شهدت خيمة الاستاد تكدساً غريباً لا أحد يعلم من أين أتي والأغرب هو ضبط "موظف" يقوم بإفساد الأصوات الانتخابية وتم تحريز الأصوات والصناديق التي فرزها وكانت الورقة التي عثر عليها بحوزته لحظة الضبط لأفساد صوت "لحزب النور".. كما قام "10" من المرشحين علي رأسهم أحمد العشماوي وأحمد أبوالنظر وغيرهم بالمطالبة بإيقاف علمية الفرز بعد عثورهم علي أوراق تصويت ملقاه علي الأرض في كل اتجاهه دون تحريزها ولا أحد يعلم علي تم الألقاء بها عن عمد من إفساد أصواتها أو من أين أتت مع صناديق مفتوحة الاوراق الانتخابي متروكة بها وتم تسليم الاوراق لقاضي الفرز بمذكرة.. وبالطبع لم يتم إيقاف عملية التجميع بالرغم من مطالبة المرشحين بضرورة ايقاف الفرز لوجود تلاعب.. كما قام "إبراهيم جميل" المرشح المستقل بإثبات حالة في عثوره علي أوراق خاصة بثلاث لجان بعضها موقع ومختوم من قبل قاضي اللجنة وأوراق تصويت أخري لا هي موقعة ولا مختومة من قبل رئيس اللجنة وتم التصويت وحسابها كأصوات وعلي وجه التحديد الفرز الخاص بلجان الرصافه وعبدالمنعم رياض وتم أثبات الحالة بمذكرة رسمية وبلجنة الفرز بمدرسة فكتوريا لدائرة المنتزه تم استبعاد صندوقين لاعتراض المرشحين عليهم. ...علي الجانب الآخر.. فوجئ مرشحو حزب الاتحاد بأن الحزب الذي كان رقم واحد في الكشوف الانتخابية أصبح في منتصف الكشف رقم "16" وتم وضع اسم حزب الاتحاد العربي بدلاً منه وأعلنت قائمة "حزب الاتحاد" أنها ستلجأ لمحكمة النقض... وأيضاً فوجئت قائمة حزب الاصلاح والتنمية بدائرة غرب بأن رقمها الانتخابي قد تغير من "7" إلي "4" في الكشوف الانتخابية وتم رفع دعوي بالفعل في اليوم التالي لعملية الفرز هذا بخلاف دعوي حزب حقوق الانسان والمواطنة بعد أن اكتشف استبعاد اسمه من "6" لجان. ...ومن ناحية أخري انهالت تقارير لجان حقوق الانسان والمراكز الحقوقية بمخالفات سير العملية الانتخابية سواء لحزبي الحرية والعدالة او النور والتي امتدت إلي داخل اللجان الفرعية ومخالفات فتح الباب اللجان بعد موعدها وعمليات النقل الجماعي للمرشحين ونقص بطاقات التصويت الفردي عن القوائم ورصد تكتل أصوات الاقباط لصالح الكتلة المصرية بالقائمة الأولي والثورة مستمرة بالدائرة الثانية وغيرها من مخالفات. من ناحية أخري شهدت لجان الغرز وقوف أعداد كبيرة من حزب الحرية والعدالة أمام اللجان مرددين من خلال سيارات تحمل ميكروفانات احنا مين احنا مين أحنا كل المصريين و"الإسلام هو اللي حيكسب" و"الله وأكبر الإسلام هو الحل". وغيرها من الشعارات الدينية ثم يتلي القرآن الكريم. قامت انجي علي مرشحة الكتلة المصرية بتقديم بلاغ رقم 5343 اداري مينا البصل ضد أنصار حزب النور لمحاولة التعدي عليها وعلي المصور التابع لها. واخيرا فأن المؤشرات الأولية لفرز اللجان حتي الآن تشير إلي وجود اعادة في الدائرة الأولي "المنتزه" بين عبدالمنعم الشحات "سلفي" وحسني دويدار "اخوان فئات" بعد أن كان عبدالمنعم متصدراً لعده ساعات بمفرده.. ونجاح مصطفي محسن "عمال اخوان". وبالدائرة الثانية "الرمل سيدي جابر" إعادة بين طارق طلعت مصطفي "فئات مستقل" ومحمود الخضيري "اخوان" ونجاح "محمد سيد أحمد" "عمال أخوان" وذلك بعد أن حصل طارق علي اصوات سيدي جابر والرمل أول بينما حصل الخضيري علي أصوات الرمل ثان والمنتزه. أما الدائرة الثالثة فالمؤشرات توضح نجاح "محمود عطية" "اخوان فئات" واحتمال الاعادة بين "صابر أبوالفتوح" "عمال اخوان" و"كمال أحمد" "عمال مستقل" إلا أن وجود العديد من الصناديق محل الفرز يمكن أن يغير النتيجة بين لحظة واخري. أما الدائرة الرابعة فهي اعادة بين "حمدي حسن اخوان" و"عصام حسنين سلف" ونجاح "محمود محمد" "عمال اخوان". اما بالنسبة للقوائم فأن "حزب الحرية والعدالة" يتصدر بالقائمة الأولي لشرق الاسكندرية يليه حزب النور ثم الكتلة المصرية الي تقترب نسبها من حزب النور السلفي في اغرب مفاجأة من نوعها بينما يأتي حزب الوفد في المركز الرابع. أما في غرب الإسكندية "القائمة الثانية" فيأتي ايضا حزب الحرية والعدالة في الصدارة ثم يليه "حزب النور" السلفي ثم حزب "التحالف الشعبي" ثم في المركز الرابع "الكتلة المصرية" ولم يحصل حزب الوفد سوي علي "9%" من نسبة الأصوات.. ومما لا شك فيه وكما سبق وأن توقعت "المساء" فإن الاعادة ستكون بين حزبي الحرية والعدالة والنور ماعدا مقعد طارق طلعت أما القوائم فقد حسمت منذ اللحظات الأولي فلولا الكتله التصويتية للأقباط مما صعد نجم الكتلة المصرية والثورة مستمرة لضعفها التنظيمي. أما قبائل العائلات بغرب الإسكندرية فقد قتلت في المهد وتفوق عليها تنظيم حزب الحرية والعدالة ولم تتمكن حتي من دعم المرشحين الفرديين المنتمين لها كنهاية لعهد القبائل العربية المؤثره في العامرية وبرج العرب الدخيله وفي حالة أعادة "عبدالمنعم الشحات" المتحدث الأعلامي للجماعة السلفية و"عصام حسنين" في الدائرة الرابعة تكون الجماعة السلفية قد تعرضت للضرب في مقتل ولم تنجح أي تحالفات بيها وبين الأخوان التي أنجحت مرشحيها علي المقاعد الفردية علي حساب الجماعة السلفية الغاضبة من نسبة أصوات مرشحها "عصام حسنين فئات" وهو ما أدي إلي استدعاء الشيخ "سعيد السواح سلفي"" لتهدئة النفوس واحتواء غضب السلفيين حتي لا يحدث صدام مع حزب الحرية والعدالة كما تم سحب أعداد كبيرة من السلف من أمام باقي لجان الفرز منعاً للاصطدام وانتظاراً للنتائج النهائية للمقاعد الفردية لبدء معركة عنيفة مع الاخوان المسلمين في الاعادة لم تكن متوقعة منذ البداية.