مفاجأة عديدة شهدتها اللحظات الأخيرة من انتخابات مجلس الشعب بالإسكندرية كان أولها تقدم "محمد شعبان" المحامي نائباً عن المرشح المستقل "يوسف صبره" بالدائرة الرابعة بمحضر إثبات حالة بمينا البصل يتهم فيه مجهولون بالهجوم علي المرشح في الورديان والاعتداء عليه وإجباره علي توقيع 4 إيصالات أمانة للتنازل عن الانتخابات!! ** كما أصدر ائتلاف شباب الثورة بياناً وزع بالشوارع حول رفضهم محاولة قائمة حزب التحالف الشعبي الاشتراكي والتي تخوض الانتخابات تحت اسم "الثورة مستمرة" لكون رأس القائمة وهو أبوالعز الحريري المرشح علي قائمة الثورة مستمرة يبلغ من العمر "73 سنة" وأقل مرشح في قائمته عمره "50 عاماً" فكيف يكون هؤلاء هم ائتلاف شباب الثورة. وأوضح البيان أن حزب التحالف الاشتراكي يحاول سرقة مجهود الشباب الذين يخوضون الانتخابات بقائمة الإصلاح والتنمية وعلي رأسها شباب لا يتعدي الثلاثين عاماً وطالبوا أبوالعز الحريري برفع لافتاته. ** علي الجانب الآخر قامت "الكتلة المصرية" التي بزغ نجمها في اللحظات الأخيرة للانتخابات بوضع لافتات كبيرة تحمل صورة الفنان "عمار الشريعي" والدكتور "فاروق الباز" كمؤيدين للحزب.. بينما سارع بعض المرشحين في استغلال اسم الثورة في الدعاية الأخيرة علي كل لون فهناك "أسد الثورة" و"صقر الثورة" وهكذا. ** علي الجانب الآخر أيضاً قام ائتلاف مستشاري النيابة الإداري بالإسكندرية بإصدار بيان رحبوا فيه بمد فترة التصويت لمدة يومين لتمكين كافة الناخبين من المشاركة في عملية التحول الديمقراطي في الوقت الذي لا يتوافر فيه العدد الكافي من القضاة وأعضاء الهيئة القضائية وناشد البيان المجلس العسكري واللجنة العليا علي ضرورة اتخاذ كافة التدابير اللازمة لتأمين أماكن الاقتراع. يذكر أن أعضاء هيئة النيابة الإدارية المشاركين في الانتخابات يتجاوز 2500 عضو. ** من ناحية أخري أقام مجلس الدولة ندوة بنادي هيئة مجلس الدولة حول العملية الانتخابية.. وأكد قضاة مجلس الدولة علي عزمهم علي اجتياز الانتخابات البرلمانية بكل جدية مع الالتزام بالمعايير القانونية. وأكد المستشار "حسني السلاموني" نائب رئيس مجلس الدولة أن محاولة إفشال الانتخابات من بعض المتربصين والمغرضين ستقود الشعب إلي حالة من الفوضي وأن قضاة مصر عاقدين العزم علي العبور بالانتخابات لبر الأمان وأن محاولات الوقيعة بين الشعب والجيش من خلال وضع العراقيل أمام العملية الانتخابية لن تفلح. ** من ناحية أخري يواجه المرشحون الفرديون والقوائم ما عدا حزب النور والحرية والعدالة مشكلة كبيرة في توفير المندوبات والنساء بوفرة في اللجان للوقوف طوال اليوم وحتي اليوم التالي بالإضافة إلي حالة من القلق البالغ في إمكانية دخول منتقبة للإدلاء بصوتها أكثر من مرة ببطاقات رقم قومي لنساء أخريات خاصة وأن المنتقبة ترفض كشف الوجه أمام رئيس اللجنة. ** ومن ناحية أخري أيضاً قامت جماعة الإخوان والسلفيين وبعض المرشحين القادرين مادياً بتوفير ميكروباصات و "تاكاتك" لنقل كبار السن والنساء من منازلهم إلي اللجان الانتخابية والعودة بهم.. كما قام الإخوان والسلفيين بتوزيع بطاقات علي المنازل توضح لكل ناخب لجنته ومقرها تحمل شعار الحزب. ** تم تكثيف الدعاية من خلال المسيرات في شوارع الثغر بالسيارات المزودة بالميكروفونات. ** ومع اللحظات الأخيرة اشعلت التيارات الدينية الموقف بالإعلان عن قوائم للكنيسة لدعم مجموعة من المرشحين وساهم علي انتشار هذه الأقاويل إنه لم يصدر تكذيب رسمي من الكنيسة بالقاهرة لها. ** علي الجانب الآخر أعلنت "الطرق الصوفية" بالإسكندرية عن دعم مجموعة من المرشحين من الصوفيين والأشراف وحشد الأصوات لهم. ** والملاحظ أن جميع المرشحين خاصة علي المقاعد الفردية يخطبون ود المشايخ السلفية في المساجد والشياخات لدعمهم في الانتخابات بالرغم من وجود حزب للسلفيين. ** ومن الطرائف قيام بعض المرشحين المستقلين والمثقفين بالقوائم بالتواصل مع المصريين بالخارج للحصول علي أصواتهم بإقناعهم ببرنامجهم الانتخابي من خلال الفيس بوك. ** وفي النهاية فإن العائلات والقيادات الطبيعية بالأقسام هي التي ستحسم الانتخابات أمام حشد الإخوان والسلفيين لأعضائهم وتعهدات اللحظات الأخيرة هي أيضاً الحاسم في المعركة.