لم تكن اللوحات "التحذيرية" التي رفعتها جماهير الأهلي في مباراة سابقة تمثل تجاوزاً أكثر من كونها تعبيراً عن حالة القلق التي تسود بين هذه الجماهير حتي أنها خرجت عن صمودها وصمتها المعهود وراحت تحذر إدارة الأهلي بضرورة التحرك وعدم الانتظار أكثر من ذلك "والمعني في بطن الشاعر" وأيضاً رفض جماهير الأهلي "القلقة" للمقولة القديمة بان الحساب في نهاية الموسم.. وأظن أن جماهير الأهلي لها كل الحق في هذا القلق الذي وصل إلي حالة الخطر والبهدلة.. لأن مؤشر الأداء في الفريق في تراجع مستمر من مباراة إلي أخري والنتائج في انهيار من بداية الموسم.. وزادت تدهوراً بعد الخروج من بطولة أفريقيا. قلق جماهير الأهلي ليس نابعاً من احتمال ضياع بطولة الدوري بعد احتكار لها دام ست سنوات فالأغلب والأوقع أن بطولة الدوري ليست للأهلي هذا الموسم لأنه يوجد أكثر من فريق أفضل.. لذلك فإن القلق وغضب الجماهير نابع من حالة الفريق ككل ونتائجه المخزية ومنها الهزيمة من الإسماعيلي مرتين "4/2" في بطولة أفريقيا و"3/1" في سباق الدوري.. فالأداء والنتائج مرعبة لجماهير القلعة الحمراء خاصة وأن مباراة القمة مع الزمالك علي الأبواب وإذا استمر الحال بالفريق حتي موعد هذه المباراة يوم 31 ديسمبر "آخر السنة" فستكون مأساة علي الجماهير الحمراء التي تقبل ضياع الدوري ولا تقبل خسارة هذه المباراة تحديداً. اتوقع أن يستمر الجهاز الفني بقيادة البدري "المظلوم جدا" حتي موعد مباراة القمة ونهاية الدور الاول ربما تبتسم له الاحوال وتتحسن النتائج خاصة انه مازال في المركز الثاني ويستطيع ان يقفز للقمة إذا عاد للانتصارات بعد ان تلقي هزيمته الأولي أمس أمام الإسماعيلي.. ولكن اتوقع ايضاً أن يكون للجنة الكرة دور ابرز وأكبر وأن يتلاحم الكابتن حسن حمدي مع احوال الفريق بصورة واضحة لجماهيره.. حتي لا يشعر البدري أنه يقف وحده في مهب الريح وإلا عليه أن يرحل قبل ان يبيعه الآخرون.