من أهم أسباب النجاح والتقدم في أي مجال وضع الشخص المناسب في المكان المناسب بحسب مؤهلاته وكفاءته وإمكانياته وهو ما افتقدته مصر طوال العهد البائد وأدي إلي تخلفنا عن مواكبة ركب التطور علي جميع المستويات. ولعل الرسالة التي بين أيدينا والتي حملت توقيع المواطنة "نجلاء فتحي عبدالمنعم" من محافظة البحيرة تقدم لنا نموذجاً مصغراً يؤكد علي تلك الحقيقة. تقول: أنا حاصلة علي بكالوريوس علوم قسم "فيزياء وحاسب آلي" وكنت ضمن العشر الأوائل علي دفعتي. وكان كلي أملي العمل في تخصصي كمدرسة لمادة الفيزياء بوزارة التربية والتعليم إلا أنه بدلاً من ذلك تم إلحاقي للعمل ككاتبة في وحدة بيان الطب البيطري بمديرية الطب البيطري بمحافظة البحيرة لأقوم بتسجيل أرقام الحيوانات التي ترد للوحدة. تقدمت بعدة طلبات لنقلي للتربية والتعليم. وبالفعل تم انتدابي إليها ولكن كإدارية وليس كمدرسة لمادة تخصصي كما أرغب. أضافت: منذ عام 2008 وأنا أتردد علي ديوان محافظة البحيرة لتحقيق رغبتي دون جدوي. وكنت أظن أن الوضع سيختلف بعد ثورة يناير المباركة ولكن للأسف لم يحدث تغيير. إن كل ما أرجوه تلبية مطلبي بالعمل في مجال التدريس لأحقق طموحي ولأفيد أبناء بلدي في مجال تخصصي "انتهت الرسالة". أعتقد أن المهندس محمد مختار المحلاوي محافظ البحيرة لن يدخر وسعاً في تصحيح تلك الأوضاع المقلوبة وسيضع صاحبة الرسالة في مكانها المناسب من أجل مصر الجديدة- مصر الثورة.