يبدو أن قطار برج العرب السريع تحول إلي قطار قشاش بعد أن تم تشغيله بشهر واحد فقط وأصبح رجال الأعمال ببرج العرب يعاودون الشكوي من جديد من أزمة وصول العمال لمصانعهم والبحث عن وسيلة مواصلات جديدة لحل الأزمة بالمنطقة. والمؤسف أن قطار برج العرب الذي كان الأمل الوحيد لايجاد وصلة ما بين مدينة الإسكندرية ومدينة برج العرب لإعادة الحياة إلي الأخيرة والذي أنفق عليه ملايين الجنيهات تأخذ فترة قطعه للمسافة ما بين محطة سيدي جابر حتي محطة برج العرب ما يقرب من ساعتين في مسافة لا تتعدي الخمسة والخمسين كيلو متر أي أنه أبطأ من قطار أبوقير القشاش وجميع القطارات وبالتالي فإن العمال يصل إلي مصنعه أو منزله متأخراً وهو ما وضع أصحاب المصانع في مأزق وانهالت الشكاوي علي محافظة الإسكندرية لايجاد حل سريع وقد وعد المحافظ مستثمري المدينة بايجاد وسيلة أسرع عن طريق قطار سريع خاص بالعمال فقط يقطع المسافة في فترة زمنية أقل أو ادخال تعديلات علي القطار الحالي لزيادة سرعته وذلك بعد الاستعلام من الشركة المنفذة عما إذا كان القطار في مرحلة التجريب وسيأخذ طريقه المعتاد في زيادة السرعة أم أنه بالفعل لا يستطيع ان يعمل بطريقة أفضل من ذلك وفي جميع الأحوال فإن قطار برج العرب في حالته الحالية هو مثال صريح لإهدار المال العام.