هزيمة الزمالك بأربعة أهداف مقابل هدف وحيد أمام فريق اتليتكو مدريد الأسباني كانت طبيعية جدا ولعلني توقعتها قبل المباراة وقلت بها لزملائي بالقسم الرياضي قبل المباراة وهذه ليست فراسة أو ضرب الودع بل شيء طبيعي للنظام الذي يعيشه الشعب الأسباني الذي عشت بينهم 10 أيام كاملة في الأسبوع الماضي وجدت فيها كل شيء يسير وفق نظام وخطط وليس بعشوائية وفهلوة واجتهادات فردية كما نعيش نحن هنا والمفروض والمنتظر ان يخرج الزمالك بعد دفعه دم قلبه في الاحتفال بالمئوية واتغلب بفلوسه "3 ملايين جنيه" من فريق ترتيبه ال 11 بالدوري الأسباني جاء بفريق ناقص 7 أعضاء من عناصره الأساسية فائزا بالثلاثة علي الأقل ولكن فريق الزمالك تشعر بأنه جاء مهزوما قبل نزوله اداريا خاصة وان مستحقاتهم ورواتبهم متأخرة من قبل العيد وهيلاعبوا بطل أوروبي مع ان البطل الأوروبي جاي "يتفسح" في استاد القاهرة ليلاقي الزمالك بطل "إيخبتوا" يعني "مصر" بالأسباني ولكن جاء الزمالك بخيبتوا ممثلا عن النظام المصري الفاشل رياضيا فكانت النتيجة بالأربعة مع الرأفة ليلحق بالأهلي في مئويته السابقة ولكن تبقي كلمة شكر وتقدير ورفع القبعة للجماهير والأسر المصرية الزملكاوية الأصيلة التي زحفت خلف فريقها المهزوم من الشرطة 2/1 من قبل.. مبروك للأتليتكو ال 300 ألف يورو ونزهة الأهرامات ومبروك علينا حسن أبو علي بتاع.. وحلاوه شمسنا. * حصل صلاح عزازي بطلنا المصري علي فضية بطولة العالم للكيك بوكسينج بأسبانيا بدون "حس ولاخبر" وجاء بمطار القاهرة بصحبتي يوم الثلاثاء الماضي كاليتيم لا مسئول من المجلس الأعلي للرياضة ولا حتي مندوب من كفر قديم قريته التابعة لمحافظة الشرقية أو حتي ساع من المحافظة أو حتي رجل الأعمال المعروف بأمبراطورية "البورتو" اللي ملأ الدنيا بخبر رعايته "الفشنك" عن طريق وكيل المنتفعين منه والله أعلم.. بل وجدنا سائقي المطار يبتزونه لتوصيله لقريته وبعد ساعة من الجدل وافقوا علي عمل تخفيض له 20 جنيها عندما أخرج لهم الميدالية والشهادة هي دي "اخيبتوا" أي مصر بالأسبانية اكتشفت ان "ايخبتوا" جايه من أنها بتشجع ابناءها "الخايبين" وكدابي الزفة ومساحي الجوخ.. فلو كانت راقصة قطاع عام أو حتي درجة ثالثة من القطاع الخاص حصلت علي "الصاج" الفضي أو حتي النحاسي بالخارج ورفعت راية مصر بطريقتها لكانت لاقت التكريم من الكثيرين من عند سلم المطار حتي نهاية شارع الهرم.. أذكر.. واقعة كنت شاهد عيان فيها عندما دعتني راقصة شهيرة وممثلة كبيرة معروفة مع ابن اختها زميلي بالجامعة ونحن طلبه لحضور الحفل الخاص لفيلمها بإحدي دور السينما ووجدت 4 سيارات أمن مركزي لتأمينها وبعد الفيلم لواء يطلب منها أن توقع له علي أوتوجراف من أجل ابنته وقمت علي الفور بأداء التحية لزميلي حتي يوم تخرجنا من أجل خالته وبيتهيأ لي عشان كده قال عنا "ايخبتوا" فالبلد بلد "خالتوا" بصحيح!!