ارتفع عدد قتلي المصادمات بين أهالي بلطيم وقرية سوق الثلاثاء إلي 4 قتلي و70 مصاباً وفرضت القوات المسلحة كردوناً أمنياً لمنع الاحتكاكات بين الجانبين. أشعل عدد من الأهالي النيران في إطارات الكاوتشوك علي جانب الطريق الدولي الساحلي لعدم وضوح الرؤية خاصة في الليل.شيع الآلاف من أبناء مدينة بلطيم بكفر الشيخ في موكب جنائزي مهيب جثامين الشبان الثلاث الذين لقوا مصرعهم بالأعيرة النارية في المواجهات الدامية التي تشهدها حالياً المدينة منذ اربعة أيام مع أهالي قرية سوق الثلاثاء التابعة لمركز بلطيم بسبب مشادة كلامية تطورت إلي مشاجرة بين سائق "توك توك" من أهالي بلطيم وأحد الشبان من قرية سوق الثلاثاء أثناء مرور حفل زفاف مما أدي إلي حدوث مصادمات عنيفة بين أنصار الطرفين استخدمت فيها الأسلحة الآلية والنارية والشوم الغليظة والسنج والسكاكين وأدت إلي مصرع ثلاثة وإصابة أكثر من 50 خلال الأيام الماضية.. وفرضت الأجهزة الأمنية بكفر الشيخ طوقاً أمنياً شديداً بين الطرفين المتنازعين خشية من تجدد النزاعات والمواجهات بينهم لحين الانتهاء من عقد الجلسة العرفية المرتقبة بين أهالي الطرفين بحضور كبار رءوس العائلات والشخصيات المؤثرة بالمنطقة لإنهاء الخلافات والمصالحة بينهم. طالب أهالي مدينة بلطيم المهندس أحمد زكي عابدين محافظ كفر الشيخ والقيادات الأمنية والشعبية بالمحافظة التدخل الجدي لاحتواء الأزمة المشتعلة بين الطرفين حتي لا يشتعل الموقف أكثر من ذلك.. وقرر كامل خضر وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بكفر الشيخ تكليف مدير إدارة التضامن بإدارة بلطيم لحصر الضحايا والمصابين وصرف مساعدات مالية عاجلة لهم. قال الدكتور لطفي عبدالسميع مدير عام مستشفي كفر الشيخ ان المستشفي استقبل وحده 18 مصاباً تم حجزهم جميعاً داخل المستشفي لخطورة حالتهم وأغلبيتهم مصابون بطلقات نارية ونزيف داخلي بالبطن والصدر وكسور مختلفة وأزمات قلبية وجروح نافذة وأعمارهم جميعاً تتراوح ما بين 17 و35 عاماً .. كما استقبل المستشفي الجثث الثلاث للضحايا وهم حسام محمد الدويلك 18 سنة وأحمد جمعة الحداد 19 سنة وإبراهيم أبوالوفا 20 سنة وقام الطبيب الشرعي بتشريح الجثث.. وصرحت النيابة بالدفن وتسليمها لأسرهم لدفنها ومن بين المصابين إسلام إبراهيم الجويلي وحالته الصحية حرجة جداً وعبدالرحمن صبري جلو وأحمد عبدالحارس السعيد ومصطفي عبدالعظيم شلبي وعلي حمدان مفرح ومدحت وفائي عبدالفتاح وأحمد نصر الحداد وحمد بسيوني عباس ونادر صبحي ومحمود يقوت النهري وسامي محمد جمعة ومحمد جمال الخواجة ورجب جمال محمد وهاني عبدالجليل عيد وناصر عوض الشتشاوي ومازالوا محجوزين جميعاً داخل المستشفي.