توجد في محافظة المنوفية 10 مستشفيات عامة ومركزية تتوزع بواقع مستشفي بكل مدينة من المدن العشر ويبلغ الحجم السكاني للمستشفي الواحد 230 ألف نسمة بالاضافة إلي المستشفيات التخصصية والتكاملية ويبلغ عددها 30 مستشفي حيث توجد مستشفي للرمد بمدينتي شبين الكوم ومنوف ومستشفي للحميات في كل من شبين الكوم ومنوف والسادات وتلا وأشمون وقرية زاوية الناعورة بالشهداء أما مستشفيات الصدر فتوجد في شبين الكوم ومنوف وزاوية الناعورة بالاضافة إلي مستشفيات الأمراض النفسية والعصبية بميت خلف مركز شبين الكوم. وبعض المستشفيات العامة والمركزية بمدن المحافظة تشهد حالة من الاهمال والفوضي واللامبالاة الأمر الذي يضر بصحة المرضي المترددين عليها وذلك في ظل غياب المسئولين ورغم ان مرتبات الأطباء تحسنت حاليا عما كان في الماضي إلا أن المستشفيات تصاب بين الحين والآخر بشلل تام اثر اضراب الاطباء للمطالبة بزيادة تلك المرتبات أكثر وأكثر مستغلين الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد عقب ثورة 25 يناير ودائما يكون علي حساب حياة المريض. وأخطاء بعض الأطباء مازالت مستمرة وتهدد حياة المرضي بالخطر داخل المستشفيات الحكومية والخاصة واحيانا تحصد أرواحهم دون رادع وقد تحولت بعض هذه المستشفيات إلي مقابر لدفن المواطنين أحياء حيث تشهد كل يوم مأساة جديدة بسبب الاهمال الطبي وبالتالي انهيار أسر بأكملها وتدمير مستقبلها وضياع أحلامها نتيجة تلك الأخطاء وليس بسبب عدم توافر الامكانيات التي يعتبرونها شماعة لأخطائهم. يقول عبدالجواد عبدالحافظ - موظف - انه من أهم حقوق المواطن علاجه إذا مرض بمستشفيات الدولة والمرضي نوعان إما متمتعا بخدمة التأمين الصحي أو ليس كذلك والثاني يعتبر أوفر حظا من الأول لانه قد تسوء حالته ويموت قبل أن يصله علاج التأمين الصحي المناسب رغم انه قليل المفعول أما غير المؤمن عليه فيفوز بفرصة العلاج علي نفقة الدولة رغم استغراقها بعض الوقت حاليا وتساءل هل من المفترض ان يستجدي المريض حقه في العلاج المجاني؟! وأوضح انه يتم صرف الملايين من الجنيهات علي انشاء المستشفيات وتجهيزها بدون تدريب كوادر بشرية. اضاف ايمن سلطان - مدرس - ان القطاع الصحي بأشمون يعاني من الاهمال علي مدي سنوات عديدة وتتمثل صور الإهمال في وجود الإدارة الطبية في مبني متهالك لا يليق ولا يقترب للصحة من قريب أو بعيد وتناوب علي تلك الإدارة العديد من القيادات وكل ذلك علي حساب الخدمات الصحية موضحا ان الإدارة تشرف علي كل المرافق الصحية في أكبر مركز علي مستوي المحافظة بدءاً من المسشتفي الأميري الذي يعاني من الاهمال والتكدس والعشوائية ونقص الأجهزة حيث يقوم بعض العمال بابتزاز الزوار أحيانا بعيدا عن تذاكر الدخول. طالب محروس الباجوري بالاهتمام بنظافة المستشفي والتأكد من توافر وسائل الحماية والوقاية به بالاضافة إلي ضرورة انشاء محرقة به للتخلص من المخلفات والنفايات الطبية الخطرة مع توسعة مبني رعاية الأمومة والطفولة للحد من الزحام الشديد عليه وكذا تدريب الأطباء حديثي التخرج مهنيا وإداريا وتزويد المستشفيات بالأجهزة الطبية الحديثة وتوفير الأدوية اللازمة للحالات الحرجة. أكد محمد عبدالسلام ان مستشفي جراحات اليوم الواحد بأشمون يعامل المرضي ماديا كمستشفي خاص أما في الخدمة الطبية فهي لا تصل إلي مستوي أداء الوحدة الصحية القروية موضحا ان المستشفي لا يوجد به جهاز تنفس صناعي ولا أي خدمة أولية . اضاف محمد البصناوي - من أبناء مركز جنزور مركز بركة السبع - ان مركز طب علاج المسنين بالقرية والذي تم افتتاحه عام 2009 يعاني من الإهمال الشديد حيث لا يقدم خدمة طبية بالمستوي المطلوب رغم توافر كافة الامكانيات الطبية والعلاجية وأحدث الأجهزة به علاوة علي وجود قسم داخلي للمرضي المسنين وتذكرة الكشف بجنيه واحد والأدوية بالمجان رغم ذلك لا يوجد به أطباء متخصصون والطبيب الموجود حديث التخرج وتنقصه الخبرة الكافية في العمل وقال وحيد محمد - من منوف - تعاني مستشفيات الحميات والرمد والعام بمنوف من اهمال شديد وعدم الانتظام من قبل الجميع بما فيهم عمال النظافة مما يضطر المرضي إلي اللجوء للعيادات الخاصة والوقوع فريسة لجشع أصحابها الذين يتركون عملهم الرسمي ويبحثون عن "سبوبة" بجانب الوظيفة المضمونة راتبها وحوافزها وكافة بدلاتها المادية في جيوبهم فضلا عن معاناتها في عدم وجود أجهزة أشعة مقطعية ورنين مغناطيسي بها. اضاف مسعد عبدالوهاب انه سبق احالة طبيب بمستشفي التأمين الصحي للتحقيق لإهماله في إجراء عملية استئصال الرحم لمدرسة اثر اصابتها بنزيف مستمر رغم ترددها علي عيادته علي مدار 3 شهور كما سبق ان فقد طفل 7 شهور عضوه الذكري داخل المستشفي أثناء إجراء عملية "فتاق مزدوج" في الخصية كما تتم الاستعانة باستشاريين من الخارج ولقيت سيدة بمنوف مصرعها اثر اجرائها عملية وضع قيصرية بأحد المستشفيات بسرس الليان نتيجة اصابتها بنزيف حاد وكذ حالة مماثلة بمستشفي خاص بشبين الكوم. وأبلغ مزارع بتلا الشرطة ضد مدير مستشفي خاص يتهمه بالاهمال والتسبب في وفاة نجله وعمره 7 أيام وفي مستشفي تلا المركزي لقد عامل مصرعه اثر سقوطه من أعلي سقالة نتيجة اصابته بنزيف شديد وعدم وجود أطباء لاسعافه علي الفور مطالبا بضرورة تشديد الرقابة والتفتيش علي المستشفيات لتحقيق الانضباط حفاظا علي صحة وأرواح المواطنين. أكد أشرف عبدالعاطي - الباجور - ان المريض الداخل إلي مستشفي الباجور المركزي مفقود والخارج منه مولود.. والمريض هو الذي يشتري الدواء علي حسابه الخاص فضلا عن أن العنابر غير صحية والمعاملة سيئة مما يضطر المريض إلي التوجه للعيادات الخاصة التي تمثل ارهاقا وعبئا ماديا علي البسطاء. أوضح علاء محمد - الشهداء - ان سيارات الاسعاف المتوجهة لنقل أي مريض للمستشفي المركزي بالشهداء تخرج بصعوبة بسبب موقف السيارات المقابل له بالاضافة إلي عدم وجود أعداد كافية من ماكينات الغسيل الكلوي للمرضي. من جانبه افتتح المحافظ المستشار أشرف هلال 5 مستشفيات تكاملية بقري الحامول وطملاي وتتا وسدود وكفر فيشا مركز منوف بتكلفة 10 ملايين جنيه بعد تطويرها ورفع كفاءتها لتضم العديد من التخصصات المختلفة مثل الأطفال والنساء والتوليد والباطنة والأنف والأذن والحنجرة وبعض الجراحات التخصصية والفحوص المعملية اللازمة للأمراض المزمنة مؤكدا ان افتتاح تلك المستشفيات يأتي في اطار خطة لتحويل 45 من وحدات طب الأسرة إلي مستشفي تكامل تعمل علي تعظيم دور بعض الأقسام مثل الولادة والعمليات والأشعة وتهدف إلي رفع مستوي الخدمة الصحية المقدمة للمواطنين بالقري والنجوع.. وأشار إلي انه سيتم انتداب عدد من الاستشاريين للعمل بالمستشفيات الجديدة من أجل تقديم خدمة مميزة للمرضي.