غداً تبدأ أولي حفلات مهرجان الموسيقي العربية بالأوبرا في دورته العشرين وبدون شك سوف تحدث لياليه انتعاشة في الوسط الفني.. ولكن أيضا سوف نتساءل ماذا حقق هذا المهرجان لتطور الموسيقي العربية وكيف يخرج من نطاق التقليد والمقلدين وكيف تدور فقراته في عجلة التراث والذي أيضا انحصر في أغاني الستينيات والسبعينيات وما بعدها من عقود ولم نعد نري اكتشاف جواهر الماضي وإعادة تقديمها ونادرا ما نري توزيعا مميزا للاغاني وللأسف المجموعة توارت من معظم الفقرات لتكون مجرد كورس سنيد للمطرب الفرد.. ولماذا لا تتم دعوة فرق عربية مختلفة تقدم لنا كنوز تراثها لنتعرف علي موسيقات وطننا العربي الكبير ولا ننكر ان هذا حدث في بعض الدورات ولكن جاء بشكل عشوائي وبدون خطة واضحة والسؤال الكبير ما الذي يقدمه هذا المهرجان بمؤتمراته العلمية ومسابقاته الفنية لمجال التأليف الموسيقي والابداع ان هذه قضيتنا الأولي التي من خلالها يحدث التطور ومن أجلها يجب ان تقام المهرجانات.. أسئلة كثيرة لو تم البحث عن إجاباتها ومحاولة وضع خطة مستقبلية للاستفادة من هذا العرس الثقافي مع البحث عن رعاة لتمويله سوف يكون من أهم أحداثنا الثقافية وليست التجارية وكل مهرجان والجميع بخير.