أكد علماء الدين الإسلامي أن مصر في مقدمة دول العالم التي تحترم الأديان.. مشيرين إلي أن التقرير الأمريكي الخاص بشعار "الحريات الدينية" التي تتشدق به أمريكا مرفوض لأن مصر دولة ذات سيادة تحترم الآخر وتمنحه كل حقوقه لأنها من أولي الدول التي تدعو للحفاظ علي حقوق الإنسان. أكد الدكتور أحمد عمر هاشم رئيس اللجنة الدينية بمجلس الشعب أن مصر في مقدمة دول العالم التي تحافظ علي حقوق الإنسان.. لذلك نرفض قيام أمريكا أو غيرها بتنصيب نفسها واصياً علينا فنحن دولة ذات سيادة تحترم الآخر وتمنحه كل حقوقه. قال د. رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الإسلامية إن المسيحيين في مصر لا ينظر إليهم علي أنهم اقليات لأنهم متساوون مع المسلمين في الحقوق والواجبات وإذا كانت هناك بعض الحوادث التي تقع بين الحين والآخر فإنها فردية من الممكن أن تحدث بين المسلمين أنفسهم أو بين المسيحيين لكن الإعلام الغربي يضخم الأمور عندما يشير إلي أنها حوادث طائفية وهذا سلوك خاطئ. هجمات شرسة يقول الدكتور طه حبيشي أستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر انه من حين لآخر تتعرض الشريعة الإسلامية لهجمات شرسة ومن حين لآخر يتعرض الوطن المصري لهجمات شرسة أيضا.. هذه المرة يتعرض الوطن والشريعة لهجمة غريبة من دولة تدعي التقدمية والديمقراطية والمصداقية.. والشريعة الإسلامية والوطن المصري معا يقفان علي ارضية ثابتة يدعمها الواقع وينضح في وجه الشانئين عليها بما يسلب مصداقيتهم. أضاف د. حبيشي أن الشريعة الإسلامية طبقت لأول مرة في المدينةالمنورة ترسي أقدام أمة وتؤسس لدولة ومن أول لحظة وجدنا النبي ينظر إلي نسيج المجتمع ويهتم بالاقليات فيه.. وكانت الأقلية فيه من أهل الكتاب وبرغم أنهم قد رفعوا العداوة شعاراً لهم في وجه رسول الله إلا أن النبي لم يسمح للانفعال وردود الافعال أن يحكماه وجاءت نصوص الشريعة الإسلامية في القرآن والسنة تؤكد الاهتمام بأهل الذمة وهم أصحاب الديانات غير الإسلامية ووصلت المسائل إلي حد أن النبي هدد بالانفصال عن كل إنسان لا يحترم الديانات التي دخلت في نسيج المجتمع وأصبحت من لحمته وسداه وجاء الصحابة بعد النبي يحترمون إنسانية الإنسان بقطع النظر عن ديانته كما فعل ابن الخطاب وهو أمير المؤمنين حيث فرض من بيت المال لأهل الكتاب كما فرض للمسلمين. وفي مصر كانت الديانة الإسلامية ولاتزال هي الحاكمة بشريعتها من خلال مظلة تظل المجتمع كله وهي له الظل الظليل يشعر بها المسلم وغير المسلم علي السواء هذه هي الشريعة ويبقي مبدأ المواطنة وهو مبدأ دشنه رسول الله صلي الله عليه وسلم في المدينة حيث قال لأهل الكتاب "لكم دينكم ولي دين" ولكن يحكمنا الوطن الواحد لايجوز الاعتداء عليه كما يجب احترام ساكنيه. وجاء هذا المبدأ إلي مصر مع أول خطوة خطاها الإسلام علي هذه الأرض.. واخواننا من المسيحيين يعلمون ذلك ويدركونه إدراكاً تاماً ولا ينكره واحد منهم.. ومن ينظر إلي توزيع السكان علي أرض مصر لا يجد إلا المسلم والمسيحي متجاورين يحترم بعضهم بعضا ويتعاملون كما قال القرآن الكريم يتبادلون التهاني في المناسبات.