قررت السلطات اليمنية سحب القوات الحكومية من شوارع مدينة "تعز" جنوب البلاد ووقف المواجهات وإطلاق النار بهدف تهدئه الأوضاع المتفاقمة منذ عدة أيام. وفي الوقت الذي أعلنت فيه مصادر وزارة الداخلية اليمنية عن مقتل خمسة جنود وإصابة 30 شخصا في أحداث العنف. أعلنت مصادر المعارضة عن سقوط عشرات القتلي والجرحي في صفوف المحتجين علي النظام وذلك جراء قصف القوات الحكومية للمتظاهرين وعدد من الأماكن الآهلة بالسكان. وقد اتهمت مصادر رسمية بوزارة الداخلية اليمنية عناصر مسلحة موالية للتجمع اليمني للإصلاح "الإخوان المسلمون أكبر أحزاب المعارضة" وقوات الفرقة الأولي مدرع "المنشقة عن الجيش اليمني" بقيادة اللواء علي محسن. بتنفيذ عدة اعتداءات مسلحة استهدفت عدة مقار حكومية في مدينة تعز ومنها مكاتب التربية والتعليم والخدمة المدنية والبريد وفرع شركة النفط اليمنية وفرع بنك التسليف الزراعي. وقالت المصادر إن هذه العناصر المسلحة استخدمت مختلف أنواع الأسلحة في اعتداءتها. من بينها قذائف "آربي.جي" موضحة أن الاعتداءات أسفترت عن متقل 5 جنود وإصابة 25 آخرين. إلي جانب إصابة 5 مدنيين بالإضافة إلي أضرار كبيرة لحقت بالمباني التي استهدفتها اعتداءات تلك المليشيات التي قامت بأعمال سلب ونهب لمحتويات وتجهيزات بعض المباني ومن بينها فرع بنك التسليف الزراعي. وجاء ذلك فيما نظم ما بات يعرف باسم "شباب الثورة الشعبية السلمية باليمن" وقفة احتجاجية في شارع الستين "أكبر شوارع العاصمة صنعاء" طالبوا خلالها المجتمع الدولي بتحويل ما وصفوه بملف جرائم الرئيس اليمني علي عبدالله صالح إلي المحكمة الجنائية الدولية.