قرار أجييري المدير الفني المكسيكي الجديد لمنتخب الفراعنة لكرة القدم باستبعاد كل من عبد الله السعيد ومحمد عبد الشافي من الانضمام لصفوف الفريق في المرحلة القادمة والتي يخوض فيها المنتخب ثاني مبارياته في التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس الأمم الأفريقية بالكاميرون العام القادم 2019 حيث يستضيف الفراعنة منتخب النيجر يوم 8 سبتمبر القادم باستاد برج العرب.. أري انه قرار صائب وحالفه التوفيق جداً بفعل عامل السن وبطء اللاعبين وهو بمثابة رسالة واضحة بأن الخواجة المكسيكي يستعد لتغيير وجه منتخب الفراعنة وتجديد شبابه وبناء فريق جديد قادر علي التطور وتقديم كرة قدم حديثة سريعة وحقيقية تحمل ألوان المتعة والإثارة والشغف وتلك المظاهر تحتاج بالطبع لتحلي الفريق بأساليب وطرق اللعب الهجومية القادرة علي الوصول لشباك المنافسين وتحقيق الانتصارات بعيداً عن الطريقة الدفاعية العقيمة والساذجة للمدير الفني السابق الأرجنتيني هيكتور كوبر العبقري المنحوس والذي قاد المنتخب مع لاعبيه لفضيحة كبري للكرة المصرية بمونديال روسيا لذلك أقول برافو لأجييري استدعاء وجوه جديدة مثل حسين الشحات وغزال. كلنا يذكر كيف كان يضع كوبر المنتخب الوطني تحت ضغط بدني وذهني رهيب أمام أي منافس نلعب معه سواء كان من الفرق الخطيرة القوية أو المنتخبات ذات الخبرات والامكانيات المتواضعة الصغيرة.. وكأن كوبر كان يستمتع بتعذيب لاعبي منتخب مصر والجماهير معاً فالكل يجد نفسه علي مدار ال90 داخل البساط الأخضر وفي المدرجات تحت ضغط نفسي وبدني وذهني ويعيش حالة من التوتر الشديد فاقد الأمل والثقة في امكانية فوز الفراعنة أو حتي قدرته علي التعادل بسبب تلك الطريقة الدفاعية العقيمة التي يلعب بها الفريق. لعلنا نتفق أن مطالبة أجييري بتطوير الأداء الهجومي للفراعنة بما يؤهل نجومه لتحقيق الانتصارات ومنحه القدرة علي تسجيل رصيد وافر من الأهداف.. لا يعني كلامي هذا ان نهمل الدفاع.. لأن كرة القدم تقوم علي حقيقة واضحة وتتمثل في أن الفريق الأكثر قدرة وصلابة دفاعية والأفضل تنظيماً وتمركزاً أمام منطقة مرماه يكون دائما الأقرب للانتصار.. نعم قبل ان تفكر في غزو مرمي المنافسين عليك ان تتجنب الخسارة ولكن عند الاستحواذ علي الكرة يجب أن تبدأ المرحلة الثانية بالانقضاض علي مرمي المنافسين بسرعة ومهارة وتركيز وهذا ما ننتظره من المكسيكي أجييري نريد شكلاً جديداً ومحترماً لمنتخب مصر قادراً علي تحقيق طموحاتنا في تقديم كرة قدم مقنعة تليق بمواهب نجومه المنتشرين في الدوريات العالمية والذين يحصدون الملايين هنا في الدوري المحلي. نريد من أجييري منتخباً ينافس علي استعادة كأس الأمم الأفريقية من الكاميرون في عقر دارها والثأر منها بعد فوزها علينا في نهائي أمم الجابون في 2017.. وإذا حدث ذلك سيكون هذا الخواجة قادراً علي الصعود بالفراعنة لنهائيات مونديال 2022. أخيراً لابد من تحذير أجييري وهو يستعد لمواجهة النيجر أن هذا المنتخب الأقل خبرة وامكانيات سبق وأطاح بالفراعنة من تصفيات أمم أفريقيا 2013 ومعهم مدربهم آنذاك حسن شحاتة.. ويجب ان يتذكر أجييري ان المنتخب في موقف صعب بعد هزيمته من تونس في أولي مبارياته بالتصفيات المؤهلة لنهائيات 2019 وهذا للعلم والتذكرة فقط.. فالحذر مطلوب والخسارة ممنوعة.