لقي شخصان علي الأقل حتفهم في عاصمة زيمبابوي هراري. فيما فتح جنود النار لتفريق محتجين من المعارضة كانوا يرمون الحجارة متهمين الحزب الحاكم بمحاولة تزوير الانتخابات الرئاسية التي أجريت الاثنين الماضي. وتردد دوي الأعيرة النارية بينما أخلي الجنود الشوارع بدعم من مركبات مدرعة وطائرة هليكوبتر عسكرية. وكان بعض الجنود ملثمين. وقال شهود إن شخصا لقي حتفه بالرصاص قرب موقف للحافلات. ويمثل نشر الجنود وضربهم لمحتجين عُزل انتكاسة لمساعي الرئيس إمرسون منانجاجوا للتخلص من حالة العزلة التي تعاني منها زيمبابوي بعد عقود من القمع في عهد روبرت موجابي الذي أطيح به في انقلاب في نوفمبر الماضي. وحتي قبل العنف. شكك مراقبو الاتحاد الأوروبي في أسلوب إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية وهي الأولي منذ أن أُجبر موجابي علي الاستقالة بعد نحو 40 عاما في السلطة. وبدأت الاضطرابات بعد فترة قصيرة من إعلان زعيم المعارضة نلسون تشاميسا بأنه فاز بأصوات الشعب. وقام عشرات من أنصاره بإحراق إطارات السيارات في الشوارع ثم هاجموا شرطة مكافحة الشغب قرب مقر مفوضية الانتخابات. ورد أفراد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع واستخدام خراطيم المياه. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش زعماء البلاد السياسيين والشعب لضبط النفس ونبذ كل أشكال العنف. وقال وزير العدل زيامبي زيامبي إن الجيش استدعي لضمان "السلم والهدوء". ودار التنافس في الانتخابات الرئاسية بين منانجاجوا "75 عاما" وزعيم حركة التغيير الديمقراطي المعارضة نلسون شاميسا "40 عاما". وأظهرت نتائج مفوضية الانتخابات أن حزب الاتحاد الوطني الأفريقي الزيمبابوي/الجبهة الوطنية الحاكم حصل علي 144 مقعدا مقابل 61 مقعدا لحركة التغيير الديمقراطي المعارضة وهو ما يعني أن الحزب الحاكم حصل علي أغلبية ثلثي المقاعد التي تؤهله لتغيير الدستور إذا أراد. واتهم شاميسا علي حسابه الرسمي علي تويتر مفوضية الانتخابات بإعلان النتائج البرلمانية أولا بهدف تمهيد شعب زيمبابوي لفوز منانجاجوا. وقال شاميسا" "هذه الاستراتيجية تعني إعداد زيمبابوي ذهنيا لتقبل النتائج الرئاسية المزيفة. حصلنا علي عدد أصوات أكبر مما حصل عليه منانجاجوا. فزنا بأصوات الشعب وسندافع عنها".