أشادت د. ياسمين فؤاد وزيرة البيئة بمنظومة النظافة المتكاملة بمنوف وأكدت دعمها الكامل لها بتوفير المعدات والخبرة الفنية اللازمة. كانت الوزيرة قد التقت المهندس طارق الوراقي رئيس مركز ومدينة منوف بديوان عام الوزارة بناء علي طلب وبحضور الكاتب الصحفي أسامة شرشر عضو مجلس النواب من دائرة منوف لمناقشة الجهود والتي تمت في الفترة السابقة بخصوص مقلب منوف ورفع كفاءته والاستخدام الأمثل له وما تم من رفع 58 ألف طن من تراكمات القمامة الحية التي لم "تترمد" وكانت مصدرا للاشتعال الذاتي والتلوث البيئي للمنطقة. أضاف "الوراقي" في حواره ل "المساء" انه تقدم للوزيرة خلال اللقاء بدراسة متكاملة لمنظومة القمامة في مركز ومدينة منوف ومدينة سرس الليان تمكن من تعظيم القيمة المضافة وتحقيق أقصي استفادة ممكنة من مكان مقلب منوف ليكون نموذجا يتم تعميمه علي مستوي الجمهورية عامة والمنوفية خاصة وسيفتح الطريق إلي صناعات جانبية أخري تنقل المنطقة نقلة نوعية كما هدفت الدراسة إلي التأكيد علي ضرورة استكمال الجهود بعملية تفريغ هذا المقلب واستخدام المتراكمات الموجودة به والبالغ كميتها حوالي 250 ألف طن وكيفية استثمارها في انتاج ناتج الغربلة الذي يتم بيعه لكونه يستخدم في تحسين خواص التربة الزراعية. ويعد مصدرا اقتصاديا هاما يمكن استثماره وتحقيق عائدات جيدة منه. كما تم توضيح ان هذا الأمر يتطلب تطوير خطي الغربلة القائمين حاليا ليصبح بالمصنع 4 خطوط مع تدعم المصنع والمقلب بسيارة تريلا حمولة 35 طنا وأيضا لودر وجليدر لنقل المخلفات الي المدفن الصحي بكفر داود مركز السادات وفق طرق صحية وآمنة بما لا يؤدي الي تراكم المخلفات مرة أخري وذلك للحد من الانبعاثات الحرارية والسيطرة علي الروائح الكريهة والأدخنة المنبعثة منه حرصا علي سلامة المواطنين بالاضافة الي دراسة انشاء خط للفرز وتدوير المخلفات مع التشغيل بالطاقة القصوي لانجاز العمل بأسرع وقت وذلك بالتعاون بين محافظة المنوفية ووزارتي البيئة والتنمية المحلية. وأوضح ان جهاز تنظيم ادارة المخلفات وبالتعاون مع الوزارات والجهات المعنية يسعي للعمل حاليا علي تنفيذ خطة لنقل المقالب العشوائية والقضاء عليها علي مستوي الجمهوية للحد من الآثار السلبية لها علي الصحة والبيئة وللحفاظ علي المظهر الحضاري مشيرا الي انه تم الاتفاق علي البدء في تطوير مقلب قمامة مدينة منوف واجراء الدراسات الفنية والتمويلية اللازمة لانشاء مصنع للمخلفات الصلبة لتصبح منوف نموذجا مع فتح آفاق لاشراك منظمات المجتمع المدني والمستثمرين في هذا القطاع من أجل خلق بيئة نظيفة وجميلة وتعظيم القيمة الاقتصادية من هذه المخلفات والحصول منها علي السماد العضوي بالاضافة إلي تطوير هذه المنطقة الاستراتيجية التي تطل علي البحر الفرعوني "أحد فروع نهر النيل" حتي تتحول الي منطقة جذب المستثمرين لأن القمامة أصبحت صناعة يتم الاستفادة بها في جميع دول العالم. أوضح "الوراقي" ان مقلب منوب مقام علي مساحة 18 ألف متر مربع إلي جانب جزء مرصوف ببلاطات خرسانية ويقع ضمن حيز مسور لمصنع تدوير القمامة بمدينة منوف والمعطل حاليا وانه يستقبل يوميا نحو 250 طنا يوميا من 8 وحدات محلية علي مستوي المركز باجمالي 33 قرية الي جانب المدينة وان تفريغ مساحة هذا الجزء المرصوف المغطي بالخرسانة بالكامل سيتيح الفرصة لتركيب خط الفرز والتنوير لافتا الي ان نموذج المقلب سيكون نواة لتطويره هذه المنطقة غير المستغلة والبالغ مساحتها 10 أفدنة. كما سيفتح الطريق إلي صناعات جانبية أخري تنقل المنطقة نقلة نوعية ويحقق استغلالا أفضل للموارد والذي يعد احد سبل تحقيق التنمية المستدامة.