بالأحضان والقبلات والابتسامات التي ارتسمت علي الشفاه استقبلت اسرة الطالب علي نايل عبدالحميد زكي بمدرسة جيل المستقبل الخاصة خبر حصوله علي المركز الأول بمجموع "409.5" علمي علوم علي مستوي الجمهورية. فمن أمام مسجد الخلافة الاسلامية بجوار مدرسة الزراعة الثانوية الفنية بمدينة سوهاج كانت فرحة الاسرة كبيرة بعد ان اضيف لهم "طبيب جديد" حيث الاسرة كلها أطباء. فالوالد أستاذ باطنة بكلية الطب جامعة سوهاج والشقيق أولي طب والخالة طبيبة والعم طبيب وابن العم طبيب اما صاحب الفرح "علي نايل" لم يخرج عن المألوف لدي العائلة وكان الاهل والجيران يلقبونه بطبيب المستقبلپوهاهو في طريقه لدخول كلية الطب. ليكمل عناقيد أسرة كلها أطباء. "المساء" عايشت فرحة الاسرة بابنها "علي" الذي بدأ الحديث ل "المساء" بقوله: "الحمد لله حتي يبلغ الحمد منتهاه".. معبراً عن فرحته وسعادته بحصوله علي المركز الاول علي مستوي الجمهورية. أضاف أنه تلقي اتصالاً من مكتب الوزير. وفور علمه بالنتيجة قال للأسرة:پلقد صدقت جدتي. مشيرا إلي أن جدته هي أول من توقعت له التفوق. وأنه سيكون من الأوائل ومنذ أن قالت له ذلك شعر بطمأنينة لأنها كانت تدعي كل يوم. خاصة عندما يكون ذاهباً إلي الامتحان. واعتبر خبر نجاحه وحصوله علي المركز الأول أكبر وأجمل خبر في حياته. ويرجع تفوقه إلي المحافظة علي الصلاة والمذاكرة بصفة يومية من 10-8 ساعات تزيد أيام الامتحانات. بالإضافة إلي تنظيم وقته. كما يعتبر والده قدوته ومثله الأعلي. قائلاً: "نفسي أكون طبيب زي بابا". ويتمني أن يكون مثل الدكتور مجدي يعقوب في نجاحه وليس تخصصه. وأشار إلي أنه كان يأخذ دروساً خصوصية في جميع المواد. ويهوي كرة القدم ويعشق الزمالك بجنون. ويؤكد أن العام الحالي موسم الزمالك وأن كل البطولات بلون الأبيض أي انها زملكاوية.پ أما والده الدكتور نايل عبد الحميد أستاذ باطنة بكلية طب سوهاج فقال: الحمد لله ابني اجتهد وثابر وكلل الله جهده طوال عام كامل فتحقق حلمه وهدفه.. مشيرا إلي أن الأسرة كانت حريصة علي توفير كل الامكانيات وتذليل أي عقبات كانت تواجهه وكان لا يضغط علي ابنه في المذاكرة ولا يشعره بأي صعوبات. فيما شقيقه الاكبر عبدالحميد بالفرقة الاولي بكلية طب سوهاج اعتبر أن حصول شقيقه علي المركز الأول بمثابة الصدمة لكنها أجمل صدمة لكل أفراد الأسرة. حيث ان الجميع لم يتوقعوا أن يكون من الأوائل علي مستوي الجمهورية. توقعنا أن يكون من ضمن الأوائل علي مستوي المحافظة ودخوله كلية الطب. وارتسمت السعادة والفرحة علي وجوه عمر وعبدالمعز شقيقيه الصغيرين لنجاح وتفوق شقيقهما "علي". قائلين: إن شاء الله هندخل طب مثله. وفي قرية سلامون بمركز طما التي كانت مع موعد مع السعادة.. حيث حصل ابن القرية الطالب "يوسف محمد محمود عبد المجيد" علي المركز الأول مكرر علمي علوم بمجموع "409.5" بمدرسة الشهيد الحسيني أبوضيف الثانوية بنين وقد دقت طبول الفرح والسعادة منزل "محمود محمد عبدالمجيد" الموظف البسيط بمجلس مدينة طما ووالدته المعلمة وحرص الأهل والأقارب والجيران علي تقديم التهنئة للاسرة بتوزيع الحلوي والشربات وبالزغاريد. الكل اتي ليبارك ويهنيء بعد مجهود عام من الكفاح. التقت "المساء" الطالب "يوسف محمد" الذي ارتسمت علي وجهه علامات الفرح.. مشيرا إلي أنه لم يكن يتوقع أن يكون الأول علي الجمهورية.. نعم متفوق منذ صغرهپفي دراسته وأقصي توقع له أن يكون من الأوائل علي المحافظة. وأن أحلي خبر في حياته لحظة الاتصال الهاتفي الذي أتي له من مكتب وزير التعليم.. لم يصدق نفسه.پلكنه أكد أن التعب والجهد والسهر والعمل أسفر عن تحقيق الهدفپالذي سعي من أجله منذ البداية وأيضا الحفاظ علي الصلاة وإيمانه يقدراته هو ما اهله للوصول المركز الأول.. وأكد رغبته الشديدة في الالتحاق بكلية الطب وأن يكون جراح قلب عالمياً مثل الدكتور مجدي يعقوب.پ أضاف أنه أخذ دروساً خصوصية في بعض المواد وكانت أسهل مادة بالنسبة له هي مادة الفيزياء أما أصعب مادة كانت "الجيولوجيا". وكان كان يذاكر من 7 إلي 10 ساعات يومياً ووصلت إلي 14 ساعة في أيام الامتحانات. وأنه لا غني عن الكتاب المدرسي. أكد أنه يتوجه بالشكر لوالديه وشقيقه الأصغر الذين وقفوا بجانبه وهيأوا له كل الظروف حتي يحقق حلمه في دخول كلية الطب. وأنه يهوي الرياضة والكمبيوتر.. وأضاف أن النظام الجديد في الثانوية العامة "البوكليت" أفضل من النظام القديم. نظرا لبساطته وسهولة حل الأسئلة ووضع مستويات للطالب وفقا لقدراته.. أما أسرته. خاصة والدته فقد غلبتها دموع الفرحة قائلة: "إن الله لا يضيع أجر من أحسن عملا".
