لا أعرف لماذا الهجوم علي لاعبي منتخبنا القومي بهذه الصورة التي وصلت من البعض لحد السب والقذف تارة أو السخرية والاستهزاء تارة أخري وكأن هذا المنتخب ليس هو الذي تغنينا به منذ بطولة كأس الأمم الأفريقية الماضية والتي وصلنا فيها للنهائي وبعدها قدم لاعبونا مباريات أكثر من رائعة في تصفيات كأس العالم وفزنا علي فرق ليست ضعيفة حتي وصلنا للبطولة الحالية في روسيا. لقد أدي منتخبنا ما عليه فهذه إمكانياتنا رغم أننا لم نكن صيداً سهلاً للفريقين اللذين فازا علينا.. فالفريق الأورجواني فاز علينا بشق الانفس في الدقيقة 90 تقريباً وكنا نداً قوياً له رغم أنه من الفرق التي لها باع طويل في كأس العالم والبطولات القارية الأخري ويكفي ان لاعبيه جميعهم محترفون في أكبر وأعرق أندية أوروبا مثل سواريز وكافاني وجودن وخيمينيز وسانشيز وغيرهم والذي يدفع فيهم ملايين اليوروهات.. كذلك كنا نداً قوياً أيضاً للفريق الروسي صاحب الأرض.. فرغم أننا انهزمنا منه بالثلاثة إلا أن أخطاء لاعبينا الفردية كانت السبب في الهزيمة التي انهار فيها منتخبنا خلال 10 دقائق فقط من الشوط الثاني. صحيح لابد أن نعترف أن لدينا عيباً خطيراً مازال يسيطر علينا ولا نعرف متي نتخلص منه وهو عدم الثقة في النفس والافراط الزائد عن حده في الأمل رغم ان زمن المعجزات انتهي.. كما أنه ليس لدينا روح المغامرة بالهجوم رغم أن "ألف باء" كورة تقول إن خير وسيلة للدفاع هو الهجوم ولكن مدربنا كوبر واضح انه لا يعرف هذه المعلومة وبالتالي فخير وسيلة عنده الدفاع ثم الدفاع والاعتماد بعد ذلك علي دعاء ملايين المصريين أو خطف هدف من هجمة مرتدة بطلها لاعبنا الكبير محمد صلاح. علي أي حال الكرة "غالب ومغلوب" علينا تصحيح المسار إذا أردنا أن نظل وسط كبار المنتخبات العالمية فنحن لسنا أقل منهم مهارة أو حرفية ولكننا نحتاج لبعض الثقة في أنفسنا.. لذلك علينا أن نوجه الشكر للاعبي منتخبنا القومي ونقول لهم احسنتم فقد اديتم ما عليكم والقادم أفضل وبدلاً من أن نستهزئ بهم ونسبهم علي مواقع التواصل ونطلق الشائعات حولهم علينا أن نقف خلفهم حتي يعبروا بنا نحو الأفضل. إشارة حمراء لا شك أن هناك جهوداً كبيراً يبذلها مديرو الأمن والمسئولون في القاهرة والمحافظات للتصدي لجشع السائقين من معدومي الضمير الذين يفرضون تعريفة الركوب علي مزاجهم الخاص بعد الزيادة الأخيرة في أسعار البنزين.. صحيح هناك سائقون ملتزمون بزيادة بسيطة في التعريفة ولكن علي الوجه الآخر هناك طماعون فرضوا 50% زيادة علي الأجرة السابقة ومن هؤلاء سائقو سرفيس موقف الإسكندرية في شارع الهرم فالأجرة للشيخ زايد كانت 4 جنيهات وأصبحت الآن ..6 فهل هذا يعقل؟