نظّم مركز مولانا آزاد الثقافي الهندي. التابع لسفارة الهند بالقاهرة. مهرجان طاغور للاحتفال بالذكري السابعة والخمسين بعد المائة لميلاد رابندراناث طاغور الشاعر والرسام والكاتب والفيلسوف الهندي الشهير الحائز علي جائزة نوبل في الآداب. ضمن فاعليات المهرجان. افتتح باتاتشاريا. سفير الهند بالقاهرة معرض طاغور الذي كان بعنوان "إيقاعات ملونة" كجزء من المهرجان الذي تنظمه السفارة الهندية بالقاهرة بمتحف أحمد شوقي بالجيزة لإحياء ذكري ميلاد رابندرنات طاغور. تجلت عبقرية طاغور في الأدب لكنه بدأ الرسم في مرحلة متأخرة . وهو في الستين من عمره. وأقام عدة معارض ناجحة بناء علي نصيحة أحد أصدقائه. كان يقول طاغور:"عندما بدأت أرسم لاحظت تغيراً كبيراً في نفسي. بدأت اكتشف الأشجار في حضورها البصري. بدأت أري الأغصان والأوراق من جديد. وبدأت أتخيل خلق وإبداع الأنواع المخلفة منها. وكأنني لم أر هذه الأشجار مطلقا من قبل أنا فقط كنت أري الربيع. الأزهار تنبثق في كل فرع من فروعها. بدأت اكتشف هذه الثروات البصرية الهائلة الكامنة في الأشجار والأزهار التي تحيط بالإنسان". مزجت لوحات طاغور التي تميزت بروح الابتكار بين المألوف والمجهول. ولا تمثل المشاهد الطبيعية جزءاً كبيراً من أعماله الفنية. وبعد أن نما حبه للرسم. وصف العالم المنظور من حوله "كموكب ضخم من الصور" ومعظم المشاهد الطبيعية التي رسمها يظهر فيها الغسق بنوره الخافت والسماء والتكوينات المختلفة التي تندمج لتشكل ظلالاً قد تنذر بالشؤم وتستدعي المشاهد الطبيعية التي صورها مشاعر الغموض والقلق والصمت لم يطلق طاغور أسماء علي لوحاته. وبذلك فقد حررها من حدود الخيال الأدبي. كان يرغب في أن يقرأ كل مشاهد لوحاته وفقاً لرؤيته الخاصة فيبدي إعجابه بها بطريقته. وتنم الوجوه التي تظهر في لوحاته عن الخبرة الإنسانية الكبيرة ومشاعر الإنسان الداخلية. كما تعبر عن أحوال مزاجيةپمختلفة مثل الغموض والتفكير العميق والدراما والرومانسية والدهشة والخوف والكآبة. خلال حفل افتتاح المعرض قال السفير الهندي إن مهرجان طاغور تم تدشينه منذ ثلاثة أعوام سابقة وتحدث عن تلك الصداقة التي جمعت بين الشاعر والأديب الهندي طاغور وبين أمير الشعراء أحمد شوقي. موضحا أن "طاغور" قد زار هذا المكان واستقبله أمير الشعراء عند زيارته لمصر خلال ديسمبر 1926 عقب حصوله علي جائزة نوبل والتقي كذلك وقتها بعدد من المفكرين المصريين منهم الأديب طه حسين ومصطفي عبد الرازق ولكن في 2018 وفي هذه المرة تأتي أعماله الفنية لتعرضپپبمنزل صديقه الحميم مرة أخري. من ناحيته ذكر إمريت سينج. رئيس قسم الأدب الإنجليزي بجامعة فيسفا بهاراتاي خلال عرضه لأهم اللوحات والأعمال الفنية بالمعرض أن طاغور كان يمتلك حسا فنيا رفيعا إلا أن الرسم لغة دولية وفن لا يحتاج إلي ترجمة وكانت رغبته أن يقوم كل مشاهد بقراءة لوحاته وفقا لرؤيته الخاصة فيبدي إعجابه بطريقته ليضفي غموضا ويكون دافعا لنوع مختلف من التفكير وإعادة الرؤية العميقة من خلال رسمه لمشاعره الإنسانية الداخلية.