رحبت دول الخليج فيما تحفظت أوروبا علي الاستراتيجية الجديدة التي أعلنتها الولاياتالمتحدةالأمريكية ضد إيران التي توعدت فيها بفرض عقوبات تاريخية ما لم تلب طهران 12 شرطاً أهمها الانسحاب من سوريا. قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو رداً علي الشروط ال 12 التي أعلنها مايك بومبيو وزير الخارجية الأمريكي إن السياسة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة صحيحة.. وأضاف: إيران في أوج توسعها وعدوانها في جميع أنحاء الشرق الأوسط. وتسعي لامتلاك الأسلحة النووية بطرق مختلفة. قال نتنياهو: لا حاجة إلي صفر تخصيب -في إشارة إلي البرنامج النووي الإيراني- ويجب علي إيران أن تخرج من سوريا. رد بهرام قاسمي المتحدث باسم الخارجية الإيرانية قائلاً في مؤتمر صحفي إن إيران ستبقي في سوريا لأن وجودها شرعي وبطلب من الحكومة السورية. قالت مملكة البحرين إنها تقف في موقع واحد مع واشنطن في مواجهة الخطر الإيراني. بينما قال الدكتور أنور قرقاش وزير الدولة الإماراتية للشئون الخارجية في تغريدة له: إن مقاربة وزير الخارجية الأمريكي حول السياسة الإيرانية دقيقة والاستراتيجية الصارمة التي أعلنها نتيجة طبيعية للسلوك الإيراني عبر السنوات. أضاف: لطالما عانت المنطقة من الخطاب والفعل الإيراني الذي لا يحترم السيادة والشأن الداخلي. وبعد الاتفاق النووي شهدنا توغلاً وتدخلاً إيرانياً غير مسبوق في الشأن العربي. من جانبها تحفظت أوروبا علي الاستراتيجية الأمريكية الجديدة ضد إيران.. لكن فيدريكا وجرين الممثلة العليا للشئون الخارجية في الاتحاد الأوروبي قالت إنه لا يوجد بديل للاتفاق النووي مع إيران يجعل المنطقة أكثر أماناً من خطر الانتشار النووي. حدد وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو 12 شرطاً للتوصل إلي اتفاق جديد مع إيران مع مطالب أكثر صرامة حول النووي ووضع حد لبرنامج الصواريخ الباليستية والتدخل الإيراني في النزاعات الشرق أوسطية. جاءت هذه المطالب ضمن الاستراتيجية الجديدة لواشنطن تجاه إيران بعد انسحابها من الاتفاق النووي وشملت الإفصاح عن كامل الأبعاد العسكرية لنظامها النووي والسماح لوكالة الطاقة الذرية بتفتيشه بشكل مستمر والتوقف عن تخصيب اليورانيوم والتخلي عن محاولات معالجة البلوتونيوم وإغلاق مفاعل الماء الثقيل. تضمنت المطالب أن تسمح إيران للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول الكامل إلي جميع المحطات النووية العسكرية وغير العسكرية. وأن تضع إيران حداً لانتشار الصواريخ الباليستية وإطلاق الصواريخ التي يمكن أن تحمل رءوساً نووية. امتدت المطالب إلي أبواب أخري منها اطلاق سراح المواطنين الأمريكيين وكل مواطني الدول الحليفة. وإيقاف دعم إيران لما سمته أمريكا بمجموعات إرهابية في الشرق الأوسط واحترام الحكومة العراقية والسماح بنزع سلاح المليشيات الشيعية. كما شملت إيقاف دعم الميليشيات الحوثية في اليمن وأن تعمل علي التوصل لحل سياسي في اليمن وسحب كل القوات التي تخضع لأوامر إيران من سوريا. وأكدت المطالب أهمية أن توقف إيران سلوكها الذي يهدد جيرانها وكثير منهم حلفاء للولايات المتحدة. في مقابل ذلك فإن الولاياتالمتحدة أعربت عن استعدادها لرفع العقوبات في نهاية المطاف.