كم من المعارك هزمنا فيها أعداءنا ببطولات أبناء مصر وتضحياتهم وبجنودها المخلصين. ولمّا كانت القوي الناعمة جزءًا لا يتجزأ من نبض هذا الوطن. كان لِزاما علي الفن المشاركة في حروبه فرفعته ودعمه فرض عين وواجب. ولا نستطيع إنكار دور الفنانين في مصر علي مر العصور في دعم جيشهم. فمن منّا ينسي الدور الذي لعبه الفن في المجهود الحربي قبيل حرب 1973 ومع تجدد حروب مصر علي كل من أراد بها سوء أكان لابد أن يتواصل هذا الدور مع الأجيال المختلفة من الفنانين وفي المجالات الإبداعية كافة.. فحين يحتاجنا الوطن نصبح جميعا فنانين بدرجة مجاهدين فنجد "يد ترسم.. وأخري تحمل السلاح". يُقام اليوم الثلاثاء 24 إبريل معرض "يد ترسم ويد تحمل سلاح". الذي تنظمه مؤسسة مني العوادلي للفنون تحت رعاية مؤسسة الأهرام بدعم من الشئون المعنوية بالقوات المسلحة. والعلاقات العامة بوزارة الداخلية بقاعة الفنون في مؤسسة الأهرام ويفتتحه الكاتب الصحفي عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين رئيس مجلس إدارة المؤسسة. وبحضور العديد من رجال القوات المسلحة والشرطة وإدارة المتاحف والمقتنيات الحربية إلي جانب أسر بعض الشهداء. يشارك بالمعرض 59 فنانا وفنانة منهم أربعة من الأطفال. يتضمن المعرض بورتريهات رسمتها أنامل الفنانين بإحساس صادق تجاه بعض من شهداء الجيش والشرطة. وقد قاموا بمبادرة إهداء هذه اللوحات لأسر الشهداء. أعربت الفنانة مني العوادلي التي حملت علي عاتقها تنظيم هذا العرس الفني والوطني عن أن هذا المعرض من أجل دعم رجال القوات المسلحة والشرطة في حربهما ضد الإرهاب الأسود. بالإضافة إلي تكريم بعض الشهداء من ضحايا العمليات الباسلة ضد الارهابيين. وذلك من خلال رسم لوحات لهم تخليدا لذكراهم وتكريما لأرواحهم التي بذلوها لتراب وطننا الغالي. بالمعرض بورتريهات لبعض شهدائنا الأبرار الذين رسمتهم ألوان التشكيليين فمن الشهداء الجيش كان: إسماعيل الشهابي. محمد سمير إمام. شريف محمد عمرپ أحمد منسي. أحمد شبراوي. أحمد فوزي. رامي حسنين. علي علي. أحمد حسنين. خالد مغربي. عبد القادر مجدي رمضان. وأشارت العوادلي إلي أن من بين شهداء الشرطة الذين رُسمت لهم بورتريهات: ياسر جنينة. عماد الركايبي. كريم فرحات. بيشوي "مدني شهيد كنيسة طنطا". محمد عمرو محمد البدري. محمد محمود عبد العزيز. أحمد زيدان و محمد أبو شقرة. عبرت بعض لوحات المعرض عن ذلك الحس الوطني لدي الفنانين تجاه مصر وجيشها كظهير شعبي لروح الحماس والدعم الذي يقف كجبهة داخلية لجنودنا. ومن ثم فإن اللوحات حملت من دفء الشعور ما جعل ألوانها جميعا نابعة من بالتة متقاربة تحمل من لون رمالها وصحاريها وشمسها. وتجلي في أغلب الأعمال بطولة زي الشرف والكرام للجنود المصريين بألوانه المموهة وأبطال يحملون السلاح مع اختلاف حركاتهم وأوضاعهم باللوحات إلا أنها جميعا اجتمعت علي القوة في التعبير وعلي قيمة واحدة تجعلنا نهتف "تحيا مصر".