اقتحم متظاهرو شركة مصر - إيران للغزل والنسيج الباب الخلفي لمجلس الوزراء اثر شائعة حول وفاة أحد المفاوضين ويدعي خالد الجيلاني حيث دخل المجلس بعد أن اعتدي أحد الضباط عليه بالضرب.. فثار المتظاهرون وكسروا الباب الخلفي ولولا تدخل قوات الجيش والأمن لاقتحموا مجلس الوزراء من الداخل. خرج خالد الجيلاني المصاب بأزمة قلبية - علي حد قول المتظاهرين - محمولا علي الأكتاف وساروا به أمام سور المجلس لاثارة المواطنين ضد الحكومة والشرطة. قطع المتظاهرون طريق قصر العيني وافترشوا الأرض ورفضوا عبور السيارات والأتوبيسات علي خلفية ما حدث لزميلهم.. وتدخل اللواء نبيل العشري أحد القائمين علي حماية المجلس للتفاوض معهم من أجل فتح الطريق أمام السيارات إلا أنهم رفضوا.. وردد المتظاهرون الهتافات ومنها: "كش مالك.. مالك كش.. السويسي ما بيتهددش" و"دم بدم.. رصاص برصاص.. هنولعها نار" و"ولا بنخاف ولا بنطاطي.. احنا اخذنا علي المطاطي" و"واحد - اثنين - عصام شرف فين". طالب المتظاهرون التحقيق مع الضابط الذي اعتدي علي خالد الجيلاني.. وقالوا لن يفضوا اعتصامهم حتي يتم التحقيق فيما حدث ومطالبتهم باقالة سامي أبو شادي العضو المنتدب للشركة. قال خالد الجيلاني قبل صعوده لسيارة الاسعاف ان أحد ضباط الجيش اعتدي عليّ بالضرب وقلت له انني مريض بالقلب فلم يستمع إليّ وأصر علي الاستمرار في اعتدائه ثم وخذني في صدري بالعصا التي كانت معه.. فعلمت بعدها أن المستشار ماهر شمس أحد المسئولين بالمجلس أعطي أوامر للضابط يضربي فأجريت اتصالا بشقيقي من أجل اخراجي من المجلس واستدعاء طبيب لانقاذي من الموت. يقول سيد شفيق خالد الجيلاني: لن نسكت عن حق أخي وقد جئنا من السويس لفضح رئيس الشركة سامي أبو شادي الذي أهدر 180 مليون جنيه بالاضافة إلي بيعه لمخزون القطن بالكامل لشركة ايطالية بمبلغ 280 مليون جنيه ولم يضع هذه الأموال في خزينة الشركة. محمد سليمان أخصائي كمبيوتر بالشركة: هناك 2500 عامل مشردين في الشوارع بسبب قرار سامي أبو شادي بوقف الشركة عن العمل ولا نعلم ما هو السبب الحقيقي لتشريد العمال.. ونحن قررنا عمل اضراب عام حتي يقال سامي أبو شادي واعادة تدوير المصانع من جديد. محمد محمود رشوان "عامل": ان د. علي السلمي نائب رئيس الوزراء أكد خلال لقائه بهم انه استبعد أبو شادي من منصبه وقرر منحه اجازة لمدة ثلاثة شهور لخروجه علي المعاش.. إلا أن الرجل مازال يمارس عمله ولم يحدث سوي انه أرسل فاكس إلي محافظ السويس يؤكد فيه انه في اجازة مرضية لمدة 21 يوما ضاربا بقرار نائب رئيس الوزراء.. عرض الحائط. أوضح محمد فتحي عامل بالشركة انه لا يستطيع اطعام أطفاله بعد فصله من الشركة علي يد سامي أبو شادي مطالبا رئيس الوزراء بعودته مرة أخري للعمل بالشركة.