اليوم المحطة الأخيرة حيث يغلق باب التقديم لانتخابات الشعب والشوري في الخامسة من مساء اليوم لتبدأ بعدها مرحلة فحص الطلبات والطعون وإعلان الأسماء النهائية للمرشحين الذين سيخوضون المعركة لاختيار أعضاء برلمان الثورة بشقيه الشعب والشوري. الساعات الأخيرة شهدت اشعال بورصة اسعار المرشحين حيث تنافست أحزاب المحافظين لصاحبها أكمل قرطام والمصريين الأحرار نجيب ساويرس والاصلاح والتنمية رامي لكح ومحمد أنور السادات في اغراء كبار المرشحين سواء من النواب القدامي فلول الوطني وغيرهم أو من المنافسين الاقوياء للتقدم للانتخابات تحت مظلة هذه الأحزاب وتضمنت الاغراءات عروضاً بتحمل مصاريف الدعاية كاملة علاوة علي مصاريف الشاي والقهوة بمبالغ تصل إلي 150 ألف جنيه.. كل ذلك بهدف أن تضمن هذه الأحزاب الفوز بعدد معقول من المقاعد حتي لا تهتز صورتها أو هيبتها المهم عدد الكراسي. ووصل الأمر إلي حد طلب بعض الأحزاب من اشخاص توفير مقرات ومرشحين في المحافظات بأي ثمن.. هذه السياسة أسفرت عن انضمام العديد من النواب لهذه الأحزاب وبعضهم كان قد تقدم مستقلاً وسوف تشهد الساعات القليلة المتبقية علي إغلاق باب التقديم تحول العديد من المرشحين من هذا الحزب إلي ذاك .. حسب الأسعار. الحرية والعدالة المؤشرات كلها تؤكد أن حزب الحرية والعدالة الجناح السياسي لجماعة الاخوان المسلمين يسير علي طريق الحزب الوطني المنحل من حيث احتكار السلطة التشريعية حيث تضم قوائم التحالف الديمقراطي من أجل مصر الذي يقوده الحزب ما لا يقل عن 60% من قيادات الحزب والجماعة واذا اضفنا إليها ترشحه علي حوالي 70% من المقاعد الفردية لعلمنا أن الحزب يسعي للسيطرة علي البرلمان القادم بجناحيه وهو نفس ما كان يفعله الحزب الوطني ولكن بشكل آخر. وليس أدل علي ذلك من أن التحالف الديمقراطي بدأ ب 43 حزباً ثم 32 وانتهي إلي الحرية والعدالة وبصحبة عدد من الاحزاب الحقيقية لا يزيد علي عدد أصابع اليد الواحدة وقد ضحي بعض رؤساء هذه الاحزاب بقيادات أحزابهم وكوادرهم من أجل كرسي لهم فقط بمعني كرسي لرئيس الحزب والباقون خارج المعادلة .. أما الأحزاب الاخري التي يعلن عنها التحالف فهي أحزاب بعضها متنازع علي رئاسته ولا تعتبر رسمية بالمعني الصحيح. تصدع الوفد النتيجة المؤكدة بعد إغلاق الباب اليوم هي تصدع حزب الوفد كمقدمة لانهياره حيث تتوالي الاستقالات طوال الأيام والساعات الماضية احتجاجاً علي قيام الحزب بالاستعانة بفلول الوطني علي قوائمه ورغم محاولات د. السيد البدوي رئيس الحزب وفؤاد بدراوي سكرتير عام الحزب للم الشمل إلا أنه يبدو أن الأمور خرجت عن السيطرة وسيزداد الأمر سوءا بعد الإعلان النهائي عن الأسماء بوضوح الصورة كاملة. السلفيون والصوفية إعلان حزب النور السلفي بقيادة د. عماد عبدالغفور ان التحالف السلفي سيترشح علي 99% من المقاعد اشعل الصراع العلني بين السلفيين والصوفيين حيث سارع الشيخ مصطفي علي زايد منسق الائتلاف العام للطرق الصوفية بالرد مؤكداً أن عدد السلفيين لا يزيد علي 2 مليون في حين يوجد 15 مليون صوفي في مصر ستكون مهمتهم اسقاط مرشحي السلفية. عموماً ساعات ونصل إلي المحطة الأخيرة التي ستكون مقدمة لمحطات أخري جديدة تحدد مصير مصر.