مع نسمات الصباح الأولي من كل يوم تبدأ مجموعات من النساء في القري المحيطة بالقاهرة الكبري التجمع في سيارات ميكروباص يحملون فيها خيرات الريف من خضروات وبيض بلدي وجبنة قريش وطيور وينطلقن إلي الأسواق يفترشن بضاعتهن ليبعنها للمواطنين. لكل واحدة من هؤلاء النسوة قصة كفاح طويلة ومريرة دفعتهن لهذا العمل الشاق والسفر والاغتراب لتواجه ظروف الحياة الصعبة والاحتياجات المتزايدة لأسرهن فجميعهن نساء عاملات معيلات كادحات دون أي ضمان اجتماعي أو تأمين صحي يشعرهن بالأمان علي مستقبل أسرهن ويواجهن كل أنواع الصعاب والظروف المناخية الصعبة في عز المطر وقسوة حر الصيف.. ناهيك عن مطاردات البلدية لهن أثناء ممارسة عملهن الشاق كما يتعرضن للإصابات والأمراض إلا أن قيمة العمل الذي يقمن به مقدسة بالنسبة لهن. أخيراً تحقق حلم هؤلاء العاملات المكافحات بصدور شهادات أمان للتأمين علي الحياة. "المساء" قامت بجولة في أحد الأسواق الشعبية للتعرف علي آرائهن في شهادة "أمان".. تقول "أم سيد": أكثر من 30 سنة وأنا أعمل بائعة في السوق هنا أقوم ببيع الخضروات الطازجة مثل البقدونس والكزبرة والشبت والجرجير وبعض الفاكهة التي أحصل عليها من المزارعين وأفترش الشارع لأربي أولادي وأساعدهم في تعليمهم وزواجهم بدون أي تأمين علي حياتي أو ضمان اجتماعي وما قرره الرئيس عبدالفتاح السيسي من تسهيل إجراءات الحصول علي شهادة تأمين علي الحياة قرار ممتاز يؤكد أن الرئيس السيسي يشعر بنا فمنذ شهر مرضت وجلست في البيت دون أي دخل أو عائد. "أم حمدي" تقول: قرارات السيسي تصب في صالح المواطنين الغلابة وحصولنا علي شهادات أمان يوفر الحماية لأولادنا في ظل ارتفاع الأسعار وقلة إقبال المواطنين علي الشراء فأنا أبيع بضاعتي المكونة من البيض البلدي والجبنة القريش والفطير والعسل الذي أحضره من جيراني في قريتي وكثيراً ما أعود بنصف البضاعة مرة أخري لما يمر به الناس من ظروف مالية ولكن نتحمل كل هذا لأن البلد تحتاج أن نتحمل ظروفها حتي تمر الأيام الصعبة. تقول "أم أحمد"- بائعة خضار: إن الرئيس السيسي يعمل لصالح البلد ولصالحنا نحن الغلابة ولكني لم أسمع عن شهادة أمان لأني لا أتابع الإعلام وأنا أصحو بعد الفجر لأجهز الخضار وأضعه في المشنة وأحملهم إلي الميكروباص الذي ينقلنا إلي هنا وأجلس طوال النهار وحتي قبل المغرب أعود لقريتي أعشي أولادي وأنام. أضافت أن كل معلوماتي تأتي من جيراني في السوق ونحن جميعاً بسطاء لا نشاهد التليفزيون ولا نقرأ الجرائد ولكن لو هناك شهادة تأمين سأجعل أولادي يسألون عنها وأقدم فيها حباً في الرئيس. هدي محمود أمين - بائعة خضار- تقول: أحلي حاجة يقوم بها السيسي لأنها قرارات تدافع عنها نحن الغلابة وأعمل منذ سنوات طويلة بائعة خضار لأساعد زوجي الموظف وشهادة الأمان لم أسمع عنها ولكن سوف أسأل زوجي وأولادي عنها واشتري واحدة لي ضماناً لأولادي إذا حدث لي مكروه. تقول سعاد عبدالحميد: لا يوجد لنا تأمين أو معاش لأننا نعتبر بائعين أرزقيين مقر عملنا هو الشوارع نبيع فيها بضاعتنا للناس طوال السنة في عز الحر والبرد ورمضان وحتي الأعياد نفترش الشارع لكي نوفر قوت يومنا لأولادنا وأسرنا ونتعرض لحوادث في الطريق ومشاكل صعبة كثيرة أو مطاردات من البلدية ومع صدور شهادات "أمان" بدأنا نشعر بالأمان علي حياتنا ومستقبل أولادنا ولهذا سأنتخب السيسي مرة أخري. أنعام أحمد علي تقول: أنا وزوجي نعمل في بيع الخضروات والفاكهة والمهنة التي ورثناها وعائدها يذهب علي مصاريف أولادنا وتعليمهم ولا يوجد أي تأمين أو معاش لنا وعندما نمرض ندفع دم قلبنا في العلاج فقرار السيسي الأخير بتوفير شهادات تأمين "أمان" أشعر بوجودنا كمواطنين في البلد ولسنا مهمشين فلقد علمت أن إجراءاتها بسيطة والتقدم لها بالبطاقة الشخصية وأفكر أنا وزوجي في الحصول عليها لنؤمن مستقبل أولادنا. عائشة متولي "بائعة طرح": أي قرار للرئيس عبدالفتاح السيسي دائما ما يكون خيراً لنا ويمنحنا الأمل في تحسن الأوضاع فلقد تجاوزت الستين ولم يكن لي أي تأمين أو معاش شهري وأبيع الطرح لأساعد زوجي المريض وأصبت بمرض فيروس C مؤخراً وأتلقي العلاج حالياً مجاناً وهذا بسبب قرار السيسي ربنا ينصره وسوف أحاول شراء شهادة أمان أيضاً بعد أن أجمع مبلغاً أستطيع شراءها به كضمان لزوجي وابني لأن الواحد لا يضمن الظروف وقدر الله قريب وهذه الشهادة تضيف لرصيد السيسي في قلوبنا.