مصير النادي الاهلي لايتوقف علي لاعب معين.. اسم النادي وتاريخه فوق الجميع.. كم من نجوم رحلت.. أو اعتزلت.. أو انتقلت الي ناد آخر وبقي الاهلي كما هو الاهلي صاحب البطولات والانتصارات.. فالاهلي لايتوقف علي لاعب أي لاعب حتي ولو كان عبدالله السعيد!!. هذا هو الدرس الذي خرجنا به بعد الضجة التي اثيرت حول مصير عبدالله السعيد مع ناديه الاهلي عندما ترددت أقاويل حول نية اللاعب الانتقال الي ناد آخر.. ثم أنباء تؤكد أن اللاعب قام بالفعل بالتوقيع علي عقد مع نادي الزمالك لمدة ثلاثة مواسم بقيمة 90 مليون جنيه وأن السعيد قد حصل بالفعل علي 45 مليون جنيه نصف قيمة العقد ليأتي النادي الاهلي في النهاية ويسدل الستار علي تلك الضجة وينجح في تمديد عقد اللاعب بعد تدخل تركي آل الشيخ الرئيس الشرفي للنادي الاهلي الذي منح السعيد عقودا اعلانية من احدي الشركات العالمية للملابس الرياضية لتعويضه ماديا لتأتي المفاجأة الكبري عقب ساعات من تمديد عقد اللاعب لمدة ثلاثة مواسم وهي عرض السعيد للبيع أو الاعارة!!. ليبقي السؤال.. لماذا تمسك الاهلي بعبدالله السعيد حتي آخر رمق في المفاوضات ثم يقرر في الحال عرضه للبيع أو الاعارة ؟!.. وهل هذا يدخل ضمن الصراعات المتكررة بين قطبي الكرة المصرية خاصة بعد أن علم الاهلي بتوقيع السعيد للزمالك ؟!. النادي الاهلي يري وهذا حقه أن هيبة النادي قد اهتزت نتيجة مماطلة عبدالله السعيد في التفاوض ومحاولة لي ذراع النادي.. وقرار التمسك باللاعب ثم عرضه للبيع يأتي دفاعا عن هيبة النادي بعد أن اعتبرت ادارة القلعة الحمراء توقيع السعيد عقدا مع الغريم التقليدي اهانة لايمكن قبولها أبدا!!. قد يكون الاهلي محقا في قراره بعرض السعيد للبيع أو الاعارة الا أنني أري أن النادي قد أخطأ بتمسكه باللاعب وتمديد التعاقد معه لاننا لو تحدثنا بلغة الاحتراف فمن حق أي لاعب أن يحدد مصيره طالما أن عقده مع ناديه قد أوشك علي الانتهاء سواء بالموافقة علي تمديد العقد أو تجديده أو الرحيل حتي لو كان الرحيل لنادي الزمالك وهناك حالات مماثلة لنجوم كبار ندم أصحابها بعد ذلك علي الخروج من عباءة الاهلي حيث انخفضت شعبيتهم وجماهيريتهم بعد أن خسروا حب جماهير القلعة الحمراء!. ولكن يبدو أن الاهلي أراد أن يضرب عصفورين بحجر واحد وهما التمديد لعبدالله السعيد ثم بيعه ليستفيد منه ماديا بدلا من رحيل اللاعب بلا مقابل.. أما العصفور الثاني فهو معنويا وأقصد هنا عرض اللاعب للبيع أو الاعارة ليثبت الاهلي للجميع أنه لايتوقف علي لاعب طالما أن هذا اللاعب لديه الاستعداد للاستغناء عن الفانلة الحمراء وهو بذلك يفقد أهم ميزة تميز لاعبي هذا الفريق العريق وهي "روح الفانلة الحمراء" كلمة السر التي جعلت من هذا النادي الأول عربيا وافريقيا في حصد البطولات والثاني عالميا بعد ريال مدريد.. الخاسر الأكبر من هذه الضجة هو عبدالله السعيد!! [email protected]