كشفت صحيفة"نيويورك تايمز" الأمريكية. عن دور قطر الكبير في مساعدة إيران للسيطرة علي سوريا. وأوردت الصحيفة تقريرا جديدا عن صفقة الرهائن القطريين التي تمت قبل قرابة عام. بعدما تبين دفع إمارة قطر وتنظيم الحمدين فدية لجماعات إرهابية في العراقوسوريا مقابل تحرير مختطفين من الأسرة الحاكمة. أوضح تقرير الصحيفة الأمريكية. أن الإمارة تمكنت من تحرير رهائن قطريين تم اختطافهم في العراق بعدما دفعت 770 مليون دولار. وهو ما يعكس بطبيعة الحال وجود اتصالات مفتوحة بين مسئولي الدوحة والجماعات الإرهابية في العراق. وقالت الصحيفة إنه من أجل استرداد رهائنها. تفاوضت قطر حول عملية تبادل سكاني في سوريا. مستخدمة ميليشيات التمرد التي تمولها للقضاء علي جميع مواطني أربع مدن تقع في مواقع إستراتيجية. وهذه العملية عملت علي تقدم هدف إيران الأكبر المتمثل في تحويل سوريا. جنبًا إلي جنب مع العراق ولبنان واليمن. إلي دول تابعة تضمن دورا إيرانيا مهيمنا في جميع أنحاء المنطقة. قالت الصحيفة إنه في غضون أيام من اختطاف الصياديين القطريين. تأكدت الحكومة في الدوحة أنه من شبه المؤكد أنهم محتجزون لدي ميليشيا شيعية علي علاقة بإيران وهو ما يضع مصيرهم في يد الرجل الأخطر في العالم. الجنرال قاسم سليماني. رئيس الحرس الثوري الإيراني. لكن سليماني لم يكن يهتم بأموال الفدية فأولويته لسنوات هي سوريا. وقالت الصحيفة إن قطر كانت تمتلك نفوذًا قويا مع فصائل المتمردين التي تمولها وهو ما يمثل عاملا مفيدًا للجنرال الإيراني. الذي يبحث عن طرق جديدة لتعزيز السيطرة علي مناطق رئيسية معينة بالقرب من العاصمة السورية. ليس فقط من خلال قتل المقاتلين المتمردين بل طرد السكان المدنيين السنة الذين كانوا يحمون المتمردين. ولفتت الصحيفة إلي اجتماع سري عقد في اسطنبول بتيسير من الأممالمتحدة في سبتمبر 2015. حيث اقترح مبعوث من قوة القدس التابعة لسليماني اتفاقًا أصبح يعرف باسم "صفقة أربع بلدات". وبموجب الإتفاق سينتهي حزب الله من حصار اثنين من معاقل المتمردين السُنّة في سوريا بالقرب من الحدود اللبنانية. مضايا والزبداني. التي كان يشكل سكانها تهديدا مستمرا لنظام الأسد في دمشق. وفي المقابل. سينهي المتمردون الممولون من قبل قطر حصارهم لبلدتين شيعيين في الشمال الغربي. وهما فوا وكفرايا. وتقول "نيويورك تايمز" إنه بعد عملية خطف الصيادين القطريين. اكتسبت إيران بعض النفوذ القوي علي هؤلاء المتمردين السنة أنفسهم - أو بالأحري. علي مانحهم الرئيسي في الدوحة. وعادت خطة إخلاء المدن الأربع إلي الطاولة. وذكرت الصحيفة تفاصيل عن تعثر المفاوضات لأشهر حيث ظلت الرهائن القطرية طيلة 16 شهرًا. لكن في نهاية المطاف تمت عملية التغيير الديموجرافي في سوريا تحت مشهد من العنف والقصف. كما تم الإفراج عن الرهائن في أبريل الماضي بعد دفع الدوحة نحو 770 مليون دولار للميليشيات المسلحة. وذلك من خلال دفعتين.